في احتجاج نادر يعكس الإحباط.. الكويت ترفض “إساءة” مسؤول سعودي لأحد وزرائها

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/25 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/25 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش

قالت وسائل إعلام رسمية إن الكويت عبَّرت عن رفضها "إساءة" مسؤول سعودي، في احتجاج نادر يعكس الإحباط من أزمة دبلوماسية خليجية، تبذل الكويت جهوداً من أجل إنهائها.

وقال نائب وزير الخارجية، خالد الجار الله، إنه عبَّر للسفير السعودي لدى الكويت، عن "الأسف والعتب للإساءة التي وُجِّهت للفاضل الوزير خالد الروضان" وزير الدولة لشؤون الشباب، من تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية والمستشار في الديوان الملكي السعودي.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الجار الله قوله للصحفيين، في حفل بالسفارة الهندية، الليلة الماضية: "نؤكد رفضنا واستهجاننا تلك الإساءة؛ لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين البلدين الشقيقين".

جاءت تصريحات الجار الله، بعد أن هاجم آل الشيخ، بحسابه على تويتر، الروضان في أعقاب زيارته لقطر، الأسبوع الماضي، والتي أفادت تقارير بأنها كانت لتوجيه الشكر للدوحة على مساعدتها في رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الإيقاف عن الاتحاد الكويتي.

وقال آل الشيخ على تويتر يوم 21 يناير/كانون الثاني 2018: "الروضان، باختصار، هو الارتزاق تحت مظلة المناصب… لن يضر هذا المرتزق علاقات السعودية التاريخية بشقيقتها الكويت، وما قاله لا يمثل إلا نفسه".

ونشرت وسائل إعلام كويتية وقطرية صورة للروضان وهو يقف بجوار أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو يرفع قميص المنتخب الكويتي.

وبدأت الأزمة في صيف 2017، حينما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل والتجارة مع الدوحة، واتهموها بتمويل الإرهاب.

وتتهم الرياض أيضاً قطر بالتقارب مع عدوتها اللدود إيران. وترفض قطر الاتهامات، وتقول إنها تعاقَب بسبب عدم سيرها على نسق دعم جيرانها حكاماً سلطويين.

وسعى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى الحفاظ على الحياد، وحاول التوسط لإنهاء الشقاق، الذي بلغ حد الذم العلني بين أطراف الأزمة.

وأصدرت محاكم كويتية، والتي تطبق قوانين صارمة تمنع المواطنين من توجيه إهانة لدول أخرى أو قادتها، أحكاماً بالسجن على كُتاب اتهمتهم بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأصدرت محكمة كويتية، هذا الأسبوع، حكماً غيابياً للمرة الثانية، بالسجن 5 سنوات بحق كاتب مقال في صحيفة؛ بسبب إهانة السعودية. ويقول عبد الله محمد الصالح، الذي يعيش حالياً في بريطانيا، إنه لم يمارس إلا حقه المشروع في انتقاد المملكة.

وذكرت وسائل إعلام كويتية هذا الشهر أن الكاتب فؤاد الهاشم عوقب بالسجن سبع سنوات لإهانته قطر.

وفي حكم منفصل، ذكرت وسائل إعلام محلية، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2018، أن محكمة أصدرت حكماً على ناشط بالسجن 20 عاماً غيابياً؛ لإدانته بتهمة الإساءة إلى أمير البلاد، ونشر معلومات كاذبة، والإساءة إلى رجال القضاء، في أحد أقسى أحكام السجن بقضايا من هذا النوع.

وقالت صحيفة "القبس" إن الناشط يدعى صقر الحشاش، وقالت إنه يواجه عدة دعاوى قضائية. وبموجب الدستور الكويتي، يُوصف أمير البلاد بأن "ذاته مصونة لا تُمس".

تحميل المزيد