وجّه الممثل السوري حسام تحسين بيك انتقاداً حاداً لصنّاع المسلسل السوري ذائع الصيت "باب الحارة"، والذي يعرض الجزء التاسع منه على قناة mbc السعودية، متهماً العمل برمته بالاستخفاف بعقول الناس، بل وشبه كتابته بأفعال داعش!.
جاء رأي الممثل السبعيني ضمن لقاء له مع مؤسسة Rudaw الإعلامية الكردية، قال فيه "مسلسل "باب الحارة" تحول إلى قضية تجارية، وأقول إن من كتب نص المسلسل، جاهل بالأمور "غشيم"، وأشبهم بداعش، حيث أن داعش دمر تاريخاً في مدينة تدمر الأثرية، أما القائمون على باب الحارة فهم يدمرون البيئة الشامية، والمسلسل شوّه سمعة المرأة الشامية"، حسب قوله.
هذه هي براهينه
واعتبر تحسين بيك أن ما يجري من أحداث في باب الحارة ليس من البيئة الشامية.
وقال "المسلسل بدأ بخطوات سليمة فنياً، ولكنه تحول فيما بعد إلى استخفاف بعقول الناس"، ضارباً المثل بوفاة الممثل عباس نوري "أبو عصام" في جزء، بينما يظهر في جزء آخر واصفاً ذلك بـ"التلاعب بالمهنة" حسب تعبيره.
ويعتبر الممثل السوري تحسين بيك أحد أشهر من شاركوا مواطنه دريد لحّام مشواره الفني، واشترك معه في تقديم عدة مسرحيات منها "كاسك يا وطن"، و"غربة" و"شقائق النعمان".
ويعد تحسين بيك من الممثلين السوريين القلائل الذين لم يغادروا دمشق، رغم دخول الحرب في سوريا عامها السادس، إذ قال عن سر هذا التمسك "هل هناك من يفارق حبيبته الغالية، أو حضن أمه الدافىء؟.. من يغادر حضن أمه سيشعر بالبرد".
انتقادات
يذكر أن الانتقادات طالت الجزء التاسع من أكثر من جهة، إذ نشرت صحيفة "القدس العربي" على سبيل المثال مقالًا نقديًا للكاتب محمد حسين، جاء فيه أن المغالطات التاريخية لتصوير الحقبة التي يجسدها المسلسل بين أواخر عشرينيات القرن الماضي وحتى الثلاثينيات منه، لم تكن الانتقاد الوحيد إذ "يأتي هذا الجزء ليقدم رسائل مبطنة "أخرى حملت الطابع الطائفي والسياسي.
مستشهدًا برأي الصحافي السوري محمد البارودي الذ قال إن العمل "محاولة ترسيخ فكرة أن العائلات الدمشقية الأصيلة هم من "الطائفة الشيعية"، عبر ذكر شخصيات المسلسل أسماء حارات وشوارع، كحارة الجورة، وشارع الأمين، وأسواق" البزورية والدقاقين"، والجميع من أبناء دمشق يعرفون أن هذه المناطق تقطنها أغلبية "شيعية".
وأيد بارودي وجهة نظره لـ "القدس العربي" عبر استشهاده أيضاً، بعبارات يرددها أبطال "باب الحارة"، ومنهم عباس النوري بشخصية "أبو عصام" بقوله "صلى الله عليه وعلى آله وسلم"، وأهازيج أخرى يرددها الأطفال في العيد، للدمشقيين حساسية رمزية تجاهها، وهذا ما قد يتماشى مع ظاهرة "التشيّع" في دمشق والتي تقف وراءها إيران.