اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الثلاثاء 26 يناير/ كانون الثاني الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه "يشجّع الإرهاب" بعد أن تحدّث بان كي مون عن مشاعر الإحباط لدى الفلسطينيين بسبب الاحتلال.
وقال نتنياهو في بيان إن "تصريحات الأمين العام تشجّع الإرهاب (..) ولا مبرّر للإرهاب. القتلة الفلسطينيون لا يريدون بناء دولة، بل يريدون تدمير دولة"، وفقاً لما ذكره نتنياهو في البيان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قد انتقد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء ووصفها بأنها "أعمال استفزازية" تثير تساؤلات بشأن التزامها تجاه حل الدولتين.
وقال بان أنه يشعر "بانزعاج شديد" بشأن تقارير ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطط لبناء أكثر من 150 منزلاً جديداً في "مستوطنات غير قانونية بالضفة الغربية المحتلة".
وأبلغ الأمين العام اجتماعاً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الشرق الأوسط "هذه الأعمال الاستفزازية ستزيد نمو عدد السكان من المستوطنين وتؤجج التوتر المحتدم وتقوّض أي فرص لمسار سياسي في المستقبل."
وأضاف قوله "استمرار الأنشطة الاستيطانية إهانة للشعب الفلسطيني وللمجتمع الدولي. إنها تثير تساؤلات جوهرية بشأن التزام إسرائيل بحل الدولتين" مشيراً إلى أن الإحباط يتزايد بين الفلسطينيين.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إن بلادها تعارض بقوة الأنشطة الاستيطانية.
ويعيش حالياً نحو 550 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفقاً لبيانات الحكومة الإسرائيلية ومراكز أبحاث.
كما ويعيش نحو 350 ألف فلسطيني في القدس الشرقية و2.7 مليوناً في الضفة الغربية.
وانهارت أحدث جولة من محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في إبريل/ نيسان 2014.
وكانت إسرائيل أكدت يوم الخميس أنها ستصادر مساحة كبيرة من الأراضي الخصبة في الضفة الغربية المحتلة قرب الأردن في منطقة يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وأبلغت باور المجلس بأن "الخطوات التي تهدف لتعزيز برنامج الاستيطان الإسرائيلي… لا تتفق أساساً مع حل الدولتين وتثير تساؤلات مشروعة بشأن نوايا إسرائيل على المدى الطويل."
ودعا مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن للتحرك ضد المستوطنات الإسرائيلية.
وقال منصور أمام المجلس إن التحرك ينبغي أن يشمل إجراءات تتخذها جميع الدول ولا يقتصر فقط على وقف المساعدات لتحميل إسرائيل المسؤولية عن أفعالها.
واتّهم داني دانون مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن "بالنفاق" لأن المجلس ندد "بأعمال إرهابية" نفذت في أماكن أخرى من العالم دون أن يستنكر ما يحدث في إسرائيل. لكنه لم يتطرق إلى قضية المستوطنات.
وقال دانون "الطريق إلى السلام طويل وصعب لكن إسرائيل ملتزمة ببذل كل جهد ممكن."