قال مصدر مقرّب من العائلة المالكة في السعودية إن الملك سلمان بن عبدالعزيز يُخطط للتنازل عن العرش لنجله ولي العهد محمد بن سلمان، خلال الأسبوع المقبل.
وأضاف المصدر، في تصريحاته لصحيفة ديلي ميل البريطانية، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني، إن خطوة التنازل عن الحكم هي الأخيرة في تمكين محمد بن سلمان من مقاليد الأمور في المملكة، التي شهدت في الشهر الماضي القبض على عدد كبير من الأمراء والوزراء السابقين في الحكومة السعودية في تحقيقات متعلقة بالفساد.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصدرها الذي لم تسمه، إلى أن الملك سلمان سيمنح صلاحيات القيادة رسمياً لوليّ العهد محمد بن سلمان.
وقال المصدر: "ما لم يحدث شيء درامي، سيُعلن الملك سلمان تنصيب محمد بن سلمان ملكاً للسعودية في الأسبوع المقبل".
واستكمل حديثه بالقول: "سيلعب الملك سلمان دوراً مثل الملكة إليزابيث في إنكلترا. سيحتفظ فقط بلقب خادم الحرمين الشريفين".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المصدر، الذي وصفته برفيع المستوى، أنه بمجرد تولي محمد بن سلمان العرش سيركز على إيران، مع مخاوف من احتمالية اتجاهه نحو خيار عسكري.
ولفتت إلى أن بن سلمان سيسعى لمساعدة إسرائيلية عسكرية من أجل سحق حزب الله في لبنان، الجماعية الشيعية المدعومة من إيران.
وقال المصدر: "محمد بن سلمان مقتنع بأن عليه توجيه ضربة لإيران وحزب الله. على العكس من نصائح كبار العائلة المالكة، وهم أهدافه القادمة".
ويسعى ولي العهد السعودي إلى بدء ضرباته في لبنان، آملًا في مساعدة عسكرية من إسرائيل. وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد وعد إسرائيل بمليارات الدولارات كمساعدات مالية مباشرة حال موافقتهم على ذلك.
وأضاف المصدر: "لا يستطيع محمد بن سلمان مواجهة حزب الله في لبنان دون إسرائيل. والخطة البديلة له هي مواجهة الحزب في سوريا".
وذكرت وسائل إعلام أجنبية قبل أشهر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز سيتنازل عن الحكم لنجله محمد بن سلمان في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لكن السلطات السعودية نفت مراراً الأخبار المتداولة حول هذا الأمر.
فيما أكد مسؤول سعودي لشبكة بلومبرغ الإخبارية، الأحد الماضي، أن الملك سلمان لا يخطط للتنازل عن العرش لمحمد بن سلمان.
وقال إن تنازل الملك سلمان عن العرش فرضية "غير محتملة على الإطلاق".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "عادة ما يظل الملوك السعوديون في السلطة حتى تتدهور أوضاعهم الصحية بما يحول دون مُباشرتهم عملهم".
ولم تشهد المملكة السعودية تنازلاً عن العرش من ملك إلى شخص آخر، باستثناء تنازل الملك سعود بن عبدالعزيز عن العرش لشقيقه الأمير فيصل في عام 1960، بسبب ضغوط من الأسرة المالكة.