لاجئون يائسون يتجهون سيرا إلى النمسا.. والمجر تهدد بعقوبة 3 سنوات سجن

قرر أكثر من ألف مهاجر عالقين في العاصمة المجرية بودابست منذ أيام، التوجه إلى النمسا سيرًا على الأقدام، في مشهد غير مسبوق، يعكس تفاقم أزمة المهاجرين.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/04 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/04 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش

قرر أكثر من ألف مهاجر عالقين في العاصمة المجرية بودابست منذ أيام، التوجه إلى النمسا سيرًا على الأقدام، في مشهد غير مسبوق، يعكس تفاقم أزمة المهاجرين.

وكانت أزمة اللاجئين قد تفاقمت، وتسببت في صدمة حقيقية للعالم، بعد انتشار صورة جثة الطفل السوري آلان شنو البالغ الثالثة من العمر، والتي بدا فيها ممددًا على بطنه على أحد شواطئ تركيا.

الجمع الذي ضم أطفالًا ومعوقين وسيقطع نحو 175 كلم، انطلقوا من محطة قطارات بوادبست، حيث علقوا منذ عدة أيام، بعد أن منعتهم السلطات من مغادرة أي قطار الى النمسا وألمانيا.

إلى ذلك، فر نحو 300 مهاجر من مخيم قرب الحدود الصربية، ما دفع بودابست إلى اغلاق أحد المراكز الحدودية البرية موقتًا وجزئيًا.

يأتي ذلك في وقت تعهد فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة 4 سبتمبر/ أيلول 2015 ببذل جهد أكبر، عبر استقبال آلاف اللاجئين السوريين الإضافيين، لافتًا إلى أن بلاده لم تمنح اللجوء منذ مارس / اذار 2014 سوى لـ 219 سوريًا.

ولا تزال المجر التي وصل اليها في شهر أغسطس/ آب 2015 أكثر من خمسين ألف مهاجر، تدفع ضريبة هذه الأزمة.

وهو ما جعل البرلمان المجري يسارع الجمعة إلى اقرار قوانين جديدة، مشددة على صعيد الهجرة، كان قد اقترحها رئيس الوزراء فيكتور اوربان.

القوانين الجديدة تعزز إمكانية نشر الجيش على الحدود، وتعاقب أي مهاجر غير شرعي بالسجن ثلاثة اعوام.

أزمة اللاجئين ألقت بظلالها على موقف مجموعة فيسغراد (تشيكيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا) إذ جددت مجتمعه رفضها لمبدأ الحصص التلقائية للاجئين، فيما اقترحت براغ وبراتيسلافا إقامة ممر للسوريين بين المجر وألمانيا إذا وافقت بودابست وبرلين على ذلك.

ويتعرض الاوروبيين لمزيد من الضغوط، لإظهار تضامن وتعاطف مع عبور أكثر من 300 ألف شخص البحر المتوسط منذ بداية العام، قضى منهم أكثر من 2600.

فيما دعا المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، الأوروبيين إلى مساعدة ايطاليا واليونان والمجر عبر توزيع مئتي ألف طالب لجوء، وصلوا إلى الدول المذكورة في بقية الدول الأعضاء الـ24.

وحذر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير من لوكسمبورغ من انقسام الموقف الأوروبي وقال "لا يحق لأوروبا أن تنقسم على نفسها في مواجهة تحد مماثل".

وجاءت تصريحات رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، لتعكس حالة التمزق داخل القارة ، وقال إن التباين بين "الشرق والغرب" يعكس رؤيتين الأولى تتبنى التشدد لمواجهة التدفق الكبير للاجئين على حدودها الخارجية، والدعوات إلى التضامن.

وقال المسؤول الثاني في المفوضية الاوروبية فرانز تيمرمانز خلال زيارته جزيرة كوس اليونانية "نعيش لحظة حقيقة في التاريخ الأوروبي، نستطيع أن ننجح معا، أو نفشل كل على طريقته داخل بلاده أو في جزره"

وستطرح المفوضية الاوروبية على الدول الـ28 الأعضاء تقاسم عبء 120 الف لاجئ وصلوا أخيرا إلى اليونان والمجر وايطاليا.

ويبحث رئيس المفوضية ايضا امكانية طلب تعويضات مالية لفترة غير محددة ولأسباب موضوعية" من البلدان التي ترفض استقبال لاجئين على اراضيها، بحسب مصدر اوروبي.

تحميل المزيد