ألقت السلطات الباكستانية القبضَ على قاتل ومغتصب الطفلة زينب الأنصاري، بعد أسبوعين من العثور على جثتها التي تعرَّضت للتنكيل، قبل أن تفارق الحياة، وتتحول قصتها إلى قضية رأي عام على المستوى المحلي والدولي.
وبحضور والد الطفلة، أعلن رئيس حكومة إقليم البنجاب شهباز شريف اسم القاتل رسمياً، وذلك بعد أن "أجرت أجهزة الأمن 1150 فحصاً للحمض النووي لعدد من الأشخاص حتى تمكنوا من التوصل للمجرم الحقيقي"، وفقاً لما نشره موقع dawn الباكستاني.
وقالت الشرطة إن الجاني يدعى عمران علي، ويبلغ من العمر 24 عاماً، ويقيم في نفس الحي الذي تسكن فيه أسرة الطفلة زينب، وقد أقرّ بجريمته.
وكشفت الشرطة أن فحص الحمض النووي كشف أن الجاني له 7 جرائم سابقة مماثلة بحق طفلات قاصرات، وتتراوح أعمارهن بين 4 و9 سنوات، منذ عام 2015.
كما طالب شهباز شريف رئيس القضاة بسرعة محاكمة الجاني، وفق قوانين مكافحة الإرهاب، متعهداً بالتعاون التام مع القضاء. وجدَّد شهباز شريف رفضه أي محاولة لتسييس القضية، وتعهد بإجراء تحقيق مماثل في الجرائم السابقة، التي لا يزال ذووها ينتظرون العدالة.
ومن التفاصيل المثيرة أيضاً في قصة القبض على عمران، أنه تمكّن من التغطية على جريمته عدة مرات، على الرغم من اعتقاله ضمن عشرات المشتبه بهم في القضية، وكان يتم الإفراج عنه لعدم وجود أي دليل ضده.
الأغرب من ذلك كله، أن الجاني شارك في الاحتجاج على مقتل زينب، كما أنه أدى صلاة الجنازة عليها، ما أدى لإزالة أي شكوك قد تدور حول قيامه بالجريمة، وفقاً لشهود عيان.
لم يكتف عمران بهذا، بل قام بالسفر لمدينة مجاورة، وحاول أن يغير من مظهره، فقام بحلق شعره، بعد أن نشرت الشرطة الباكستانية عدة مقاطع فيديو إضافة لصور للمشتبه به بتنفيذ الجريمة.
لكن مجريات التحقيق والمعلومات المتوفرة لدى الشرطة، جعلت كل خططه فاشلة، وعادت الشكوك تراود المحققين ضده مجدداً، إلى أن تم اعتقاله مرة أخرى، وتم إجراء فحص الحمض النووي له، ما أظهر تطابقاً مع العينات التي تم جمعها من مسرح الجريمة.