أخيراً، تم إطلاق أول سماعة أذن ذات تصميم معياري في العالم، وهو نمط هندسي يقسم نظاماً ما إلى وحدات أو إلى أجسام أصغر، بإمكانها إحداث تغيير جذري في حياة من يعانون فقدان السمع الجزئي أو الكلي.
وقد فاز مصمّمو شركة سماعات الأذن "بلامي سوندرز"، بحسب موقع Mashable الأميركي، ومقرها في ملبورن بأستراليا، بجائزة "تصميم العام الجيد" المرموقة في أستراليا، فضلاً عن جائزة الابتكار المقدمة من قِبل "هيئة البحوث الأسترالية" عن الأداة الرائدة، التي أُطلق عليها اسم "فيسات" "Facett" .
وقد تم تقديم الجوائز في إطار حفل مرموق تم تنظيمه بدار الأوبرا في سيدني، الخميس 17 مايو/أيار 2018.
ولكن، ما الذي يجعل سماعة الأذن هذه مختلفة عن النماذج الأخرى؟
في الحقيقة، يعمل هذا الجهاز بالاعتماد على نواة متصلة بتطبيق، تعمل بدورها بفضل بطارية قابلة لإعادة الشحن.
وتُثبّت هذه البطارية في مكانها من خلال خاصية المغناطيس، وهو ما يعتبر عمليّاً للغاية بالنسبة لمن يحاول تغيير بطارية سماعة الأذن في الظلام، أو من يضطر إلى الاستعانة بشخص آخر لتغييرها.
وعلى الرغم من أن البطاريات القابلة لإعادة الشحن، الخاصة بمساعدات السمع، باتت متوافرة على نطاق واسع حالياً، فإن "بطاريات الزنك-الهواء" غير القابلة للشحن تعتبر الأكثر استخداماً عادة. وقد تكون صعبة الاستبدال بالنسبة لمن لا يتمتعون بمهارة يدوية تامة.
عوضاً عن ذلك، يسمح لك جهاز "فيسات" بتخزين زوجين من النماذج في علبة صغيرة محمولة، تقوم بتجفيف وشحن سماعات الأذن.
ويمكنك وضع السماعات في هذه العلبة عندما تخلد إلى النوم وستقوم بشحن السماعات طوال الليل كي تكون جاهزة للعمل على مدار اليوم.
ووفقاً لما جاء في بيان لجنة الحكام المسؤولة عن تقديم جائزة "التصميم الجيد"، يتمتع هذا المنتج بإمكانات مذهلة لإحداث تأثير إيجابي على حياة الأشخاص الذين يعانون فقدان السمع.
ويعد استخدام البطاريات القابلة للشحن والاقتران المغناطيسي أمراً مبتكراً للغاية.
فلقد تم تصميم كل تفصيل صغير ضمن هذا المنتج بدقة متناهية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستخدام النهائي، وصولاً إلى عملية الشحن المغناطيسي، ووحدات الألوان المشفرة لكل أذن وجمالية التصميم المدروسة بعناية فائقة.
وتعد جمالية التصميم بمثابة إضافة عبقرية؛ إذ إن أناقة سماعات الأذن لا يُعلى عليها، مع مظهر خارجي هندسي الشكل، وألوان عدة وهي: الأبيض، والذهبي المعدني، والفضي المعدني والأسود المطفي.
ووفقاً للمعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن، استُلهم التصميم من أشكال الكريستال التي تتضمنها مجموعة المعادن في متحف ملبورن.
وقد أضافت لجنة الحكام المسؤولة عن تقديم جائزة "التصميم الجيد"، أن "التصميم المذهل الشبيه بالمجوهرات يلعب دوراً هاماً للتخلص من النظرة السلبية التي تقترن بسماعات الأذن، وذلك من خلال الجمع بين المجوهرات والفن القابل للارتداء".
وبالنظر إلى أن حاسة السمع تختلف من شخص لآخر، تم تصميم هذه السماعات بإعدادات قابلة للتعديل بفضل نظام يسمى IHearYou، ويتم هذا التعديل من خلال الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو تطبيق ويندوز.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز الجهاز بتقنية صوت عالية الدقة يتم ترشيحها عبر 96 قناة، وتقنية تعمل على الفصل بين الكلام وتقليل الضجيج.
وقد تم فتح الباب للطلبات المسبقة للحصول على "فيسات" على موقع "بلامي سوندرز"، وهي ليست بخسة الثمن، حيث يبلغ سعر السماعة الواحدة 3100 دولار أسترالي ( 2328 دولار أميركي)، في حين يبلغ سعر زوج من السماعات 5990 دولاراً أستراليًا (4498 دولاراً أميركياً) مع ذلك، يبدو هذا السعر متوسطا بالنسبة لمساعدات السمع.