مونيكا الشابة المصرية التي لم تتجاوز الـ18 كانت من أوائل من هرعوا إلى الكنيسة عقب التفجير مباشرة والذي وقع صباح اليوم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل كاتدرائية أقباط مصر (شرقي القاهرة)، واستطاعت دخولها قبل وصول الشرطة للمكان.
المشهد كان مرعباً بحسب وصف مونيكا التي كانت في حالة هلع وهي تبحث عن والدتها، تقول الشابة المصرية لـ"عربي بوست" إن "سقف الكنيسة على وشك الانهيار من قوة التفجير، الدماء في كل مكان".
وبحسب مونيكا أنّ ما شاهدته من أشلاء يوحي أن عدد القتلى أكثر بكثير مما أشير إليه عبر وسائل الإعلام التي ذكرت أنه بلغ 25 قتيلاً.
الأعمدة الخشبية كلها ملطخة بالدماء حتى أرض الكنيسة، بالإضافة إلى أن الكراسي محطمة بأكملها على حدّ وصف مونيكا.
الشابة المصرية عاشت حالة من الرعب قبل أن تطمئن على والدتها التي كانت بخير ولم تتعرض للأذى.
أطفالي أين هم؟
لم يكن كأي خبر قرأه على شاشة التلفزيون، بطرس الرجل الخميسيني كانت صدمته كبيرة عندما قرأ خبر التفجير.
لا يمكن وصف حالة الهلع التي أصابت بطرس فزوجته وأطفاله ووالدة زوجته كانوا هناك، "عربي بوست" التقته في المشفى يبحث بين المصابين والقتلى حيث اكتشف هناك أن والدة زوجته لقت حتفها إثر التفجير، فكاد قلبه أن يتوقف خوفاً على مصير زوجته وأطفاله.
وبعد بحث استمر ساعة استطاع بطرس إيجاد زوجته التي كانت في غرفة العمليات، ولكن مصير أطفاله مازال مجهولاً.
وعلم "عربي بوست" أن الأب بولس راعي الكنيسة البطرسية قد أصيب كذلك إصابة خفيفة.