في أوج الحرب العالمية الثانية 1942/1941، عندما دخلت القوات الألمانية في أراضٍ يسكنها مسلمون بالبلقان وشمال إفريقيا والقرم وفي القوقاز، بدأ الألمان اعتبار الإسلام عاملاً مهماً من الناحية السياسية، وشرع النظام النازي في كسب المسلمين كحلفاء وتجنيدهم بالحرب.
وفي مناطق الجبهة المأهولة بالمسلمين، قام الألمان بدعاية دينية واسعة لتقديم النظام النازي كقوة حماية للإسلام. وفي بداية 1941م، وزع الجيش النازي قبل دخوله شمال إفريقيا على الجنود كتيباً مدرسياً بعنوان "الإسلام"؛ لتلقين الجنود الألمان كيف يتعاملون مع المسلمين هناك.
وفي الجبهة الشرقية بالقرم وفي القوقاز، حيث قمع ستالين بعنفٍ، الإسلام قبل الحرب، شيّد المحتلون الألمان حينها مساجد ومدارس قرآنية على أمل القضاء على الهيمنة السوفييتية. وعمل رجال الدعاية الألمان على تسييس النصوص الدينية أو مشروع الجهاد؛ لتأليب المسلمين على الحلفاء.
والجانب الآخر تمثل في تجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين المسلمين ابتداء من 1941 من جانب الجيش الألماني. وكان هؤلاء -بوسنيون وألبان وتتار القرم ومسلمون- من القوقاز وآسيا الوسطى.