أشخاص كانوا طرفاً في نجاح مشروعات جنت الملايين دون أن يحصلوا منها على أي قرش

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/19 الساعة 01:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/19 الساعة 01:13 بتوقيت غرينتش

هل تظن أنك تعيس الحظ؟ هل تحس بأنك بائس لأنك لم تتمكن من التوصل إلى فكرة تدر عليك الملايين؟ حسناً، في هذا التقرير ستدرك أن حظك ليس سيئاً لهذه الدرجة؛ وذلك لأننا سنتطرق إلى بعض الأشخاص الذين توصلوا بالفعل إلى هذه الأفكار، وبعضهم الآخر عمل بجد لإنجاح مشروعات حصدت ملايين الدولارات، لكنهم في النهاية خرجوا منها بخفي حنين، دون أن يحصلوا منها سوى على القليل من "الفتات".

35 دولاراً مقابل شعار يساوي مليارات الدولارات!


26 مليار دولار هي قيمة شعار شركة Nike الشهير، الذي يعد من بين أكثر الشعارات شهرة وشعبية في العالم، إلا أن مصممة هذا الشعار لم تتلقَ مقابل تصميمه أكثر من 35 دولاراً! بل إنه لم ينل حتى إعجاب مديري الشركة، الذين لم يقدموا أي شكر أو ثناء لـ"كارولين دافيدسون"، قبل أن يتفقوا لاحقاً على اختيار تصميمها، وذلك سنة 1971، أي في السنة نفسها التي غيرت فيها الشركة اسمها من Blue Ribbon Sports إلى Nike، وقد كان هذا التغيير بداية نجاح الشركة التي اجتاح شعارها العالم أمام أعين "كارولين"، وازدادت قيمته شيئاً فشيئاً دون أن تحصل هذه الأخيرة على أي تعويض أو مكافأة أو قطعة من "كعكة" هذا النجاح.

استمر الوضع على هذه الحال 12 سنة، قبل أن يقوم المدير التنفيذي "بوب ووديل" بالاعتراف بجميل "كارولين"، مستدعياً إياها إلى حفل عشاء أقيم على شرفها، ليتم إهداؤها بضع مئات من أسهم الشركة التي رفضت الإفصاح عن عددها بالتحديد، إلا أنها قالت إنها "لم تجعل منها مليونيرة"، أو هكذا كان الوضع في ذلك الوقت على الأقل، بالنظر إلى الارتفاع الصاروخي الذي تعرفه أسعار أسهم الشركة حالياً مقارنة مع سنوات الثمانينيات.

أنجح فيلم كرتون على الإطلاق والأجور الزهيدة لممثليه


يحمل فيلم Frozen الذي صدر سنة 2013 لقب أنجح فيلم كارتون في التاريخ لحد الآن، وذلك بتحقيقه إيرادات تقارب ملياراً و300 مليون دولار مقابل ميزانية لم تتجاوز 150 مليون دولار، إلا أن هذه الأرباح الخرافية لم تصل لجيوب الممثلين الذين شكلوا طرفاً أساسياً في تحقيقها؛ بل لم يتقاضَ بعضهم أكثر من بضعة آلاف من الدولارات.

يتعلق الأمر بكل من "جوش جاد"، الذي صرح بأنه لم يتقاضَ أكثر من 2000 دولار من أجل أداء صوت شخصية رجل الثلج "أولاف"، وذلك خلال ظهوره في البرنامج الحواري الأميركي Late Show with David Letterman، قائلاً إن "الفيلم حقق ما يقارب ملياري دولار، بينما حققت أنا ما يقارب 2000 دولار!"، إلا أن وضع "جوش" يعد جيداً بالمقارنة بما تلقته "سبينسر جانوس" التي أدت دور "إلزا الصغيرة"، فلم يصل أجرها حتى إلى 1000 دولار؛ بل انحصر فيما قدره 926 دولاراً فقط ! أي ما يقارب 0,00000077 في المائة مما حققه الفيلم من إيرادات! هل ما زلت تظن أنك غير محظوظ ؟

كاتب رواية A Clockwork Orange لم يحصل على شيء من أرباح الفيلم المقتبس عنها


يعد فيلم A Clockwork Orange من بين أعظم الأعمال السينمائية على الإطلاق وأكثرها إثارة للجدل، أخرجه ستانلي كوبريك الذي يعد أيضاً من بين أفضل المخرجين في التاريخ، وتدور أحداثه حول شاب عاشق للعنف، يخضع لتجربة علمية -مقابل إعفائه من دخول السجن- تجعله غير قادر على تعنيف أي شخص، ما يفتح المجال لمشكلة أخلاقية تتمثل في حرمانه من "حرية الاختيار" التي يتمتع بها الإنسان بشكل طبيعي، وكذا تعريضه للخطر؛ لأنه يصبح غير قادر حتى على الدفاع عن نفسه، وقد مُنع الفيلم في العديد من الدول؛ نظراً إلى كمية العنف الكبيرة الموجودة به، بما في ذلك مشاهد للاغتصاب.

إلا أنه وراء كل هذه الزوبعة والضجة التي خلفها الفيلم والانتقادات والمدح الذي تلقاهما من أطراف مختلفة، هناك شخص لم يتمتع بكل هذا النجاح والشهرة، ويتعلق الأمر بكاتب الرواية التي اقتُبس الفيلم عنها، "أنتوني بورغيس" الذي كتب رواية تحمل الاسم نفسه سنة 1962، إلا أنها لم تلقَ أي نجاح يذكر، ولهذا فقد وافق على بيع حقوقها لمنتجي الفيلم مقابل ثمن بخس لم يتعدَ 500 دولار، إلا أنه فعل ذلك بفرحة كبيرة؛ نظراً إلى أنها الفرصة الوحيدة له لينال عمله الشهرة التي يستحقها، ولك أن تتخيل ندمه الشديد عندما أنتج الفيلم دون أخذ أي استشارة من صاحب العمل الأصلي، ودون أن يحصل على أي شيء من أرباح الفيلم التي تجاوزت ميزانيته بعشرة أضعاف، وحين أرسل ليتلقى الجوائز بالنيابة عن المخرج دون أن يحصل هو على أي تقدير، تلقى في المقابل جزءاً كبيراً من الهجمات والانتقادات اللاذعة التي صدرت بالأساس من الجماعات المتدينة والمحافظة.

الحظ الكارثي لمخترع فأرة الحاسوب


بعيداً عن عالم الفن، لم يسلم المخترعون والعلماء من لعنة الحظ السيئ، ونقصد هنا تحديداً "دوغلاس إنجيلبارت"، الذي اخترع فأرة الحاسوب التي تحتوي على كرة صغيرة أسفلها، وذلك في نهاية الستينيات، وقد سجل بالفعل الاختراع باسمه ونال براءة اختراعه سنة 1970، إلا أن المخترع المسكين لم يلاحظ أن تاريخ صلاحية هذه الشهادة لم يتعدَ 17 سنة، ما جعل استعمال هذا الاختراع، وصنعه وبيعه متاحاً للعموم بحلول سنة 1987، وما هي إلا بضع سنوات بعدها حتى غزت صناعة الحواسيب الشخصية كوكب الأرض، ومعها صناعة مئات ملايين النسخ من هذا الاختراع، الذي حصل بفضله "دوغلاس" على العديد من الجوائز والتكريمات، لكنه كان قادراً أيضاً على كسب ثروة كبيرة منه لو انتبه في البداية لمدة صلاحية الشهادة التي تم تقديمها له.

علامات:
تحميل المزيد