أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني 2019، أنه أوقف شخصاً متورّطاً في محاولة اغتيال مسؤول في حركة حماس في جنوب لبنان، مؤكداً أن الموقوف اعترف بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ( الموساد ).
وكان المسؤول في حركة "حماس" في لبنان، الفلسطيني محمد حمدان، أصيب في 14 يناير/كانون الثاني 2018، بجروح جراء تفجير سيارته بعبوة ناسفة في مدينة صيدا في جنوب لبنان.
محاولة اغتيال مسؤول في حركة حماس
وقد اتّهمت السلطات اللبنانية وحركة حماس إسرائيل بالوقوف وراء محاولة الاغتيال. وبعد أيام من التفجير أعلنت السلطات اللبنانية أنها أوقفت شخصاً يشتبه في تورطه في التفجير.
وكان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أعلن في بيان أن أجهزة الأمن تمكّنت "من استعادة أحد الضالعين الأساسيين في الجريمة، والذي اعترف بأنه مكلف من قبل الاستخبارات الإسرائيلية".
وفي بيان أصدره الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني، أعلن الجيش اللبناني توقيف مشتبه به ثان، موضحاً أن الموقوف، ويدعى حسين أحمد بتو، اعترف بـ "تشغيله من قبل جهاز الموساد التابع للعدو الإسرائيلي منذ العام 2014″، من دون أن يحدد جنسيته.
وتابع بيان الجيش اللبناني أن الموقوف "قام بعمليات الاستطلاع والرصد، قبل تنفيذ عملية التفجير"، وأنه تلقَّى بعد تنفيذ العملية أمراً من الموساد "بمغادرة لبنان، فأقام لمدة ثلاثة أشهر خارج البلاد، وعاد بناءً على طلبهم".
أجهزة إلكترونية تسلَّمها من جهاز الموساد
وأشار البيان إلى "ضبط عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية التي تسلّمها (الموقوف) من جهاز الموساد".
كما اعترف أنه كُلّف بمهمة رصد المدعو حمدان، اعتباراً من صيف 2017، وأنه قام بتحديد مكان إقامته، ورصدَ جميع تحركاته، ونقلَ المعلومات إلى مشغّليه، ليصار إلى تنفيذ عملية التفجير من قِبل مجموعة أخرى تمّ تحديدها قبل عملية التفجير المذكورة.
كذلك اعترف أنه بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 2018، بعد تنفيذ العملية، تلقى أمراً من جهاز "الموساد" التابع للعدو "الإسرائيلي" بمغادرة لبنان، فأقام لمدة ثلاثة أشهر خارج البلاد، وعاد بناءً على طلبهم.
وخاضت حماس، ومقرها غزة، ثلاث حروب مع إسرائيل في السنوات العشر الماضية، وللحركة فروع خارج الأراضي الفلسطينية في لبنان ودول أخرى.