هل العيش في مكان ضيق مع زوجك قد يؤدي إلى فشل الحياة الزوجية؟

عندما يتعلق الأمر بالعيش معاً، والقاعدة العامة والأساسية هي: كلما كان البيت أصغر كانت صعوبة الوضع أكبر. وهذا هو السبب في أن كثيراً من الأزواج الشباب الذين يضغطون أنفسهم داخل تلك الشقق الصغيرة - مثل الشقق أو الاستوديوهات السكنية التي يبلغ متوسط مساحتها حوالي 40 متراً مربعاً أو أقل - يبدأ تنامي لديهم معضلة إمكانية استمرار الحب.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/21 الساعة 03:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/21 الساعة 03:07 بتوقيت غرينتش

أي شخص كان في علاقة يعرف أنك سوف تواجه حتماً الكثير من التحديات على طول الطريق. ومع ذلك، هناك بعض الحالات حيث يبدأ كل شيء في أخذ أكثر من حجمه ويزداد التوتر حدة، على سبيل: خلال الذهاب في عطلة، أو تجميع الأثاث من شركة آيكيا معاً، أو في خلال أي رحلة على الطريق تستغرق أكثر من ساعتين، أو لقاء الآباء والأمهات أو الانتقال للعيش معاً.

كشخص يعيش في استوديو "شقة صغيرة جداً" مع زوجي، أعلم من خلال التجربة أن هذا الذي ذكرته أخيراً هو ربما أصعب تحدٍ قد يواجه أي زوجين.

عندما يتعلق الأمر بالعيش معاً، والقاعدة العامة والأساسية هي: كلما كان البيت أصغر كانت صعوبة الوضع أكبر. وهذا هو السبب في أن كثيراً من الأزواج الشباب الذين يضغطون أنفسهم داخل تلك الشقق الصغيرة – مثل الشقق أو الاستوديوهات السكنية التي يبلغ متوسط مساحتها حوالي 40 متراً مربعاً أو أقل – يبدأ تنامي لديهم معضلة إمكانية استمرار الحب.

في الواقع، وفقاً للبحث الأخير، فإن شعبية الاستوديوهات السكنية آخذة في الارتفاع، إذ صرح 30.8 في المائة من الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 سنة بأنهم يفضلون شراء استوديو سكني في موقع مثالي أكثر من رغبتهم في تملك شقة سكنية أكبر في موقع أقل مثالية.

ونظراً للحالة الراهنة لسوق العقارات، فإنه ليس من المستغرب أن 68.7 في المائة من الأستراليين يعتقدون أيضاً أن الاستوديو السكني هو وسيلة جيدة لجيل الألفية لاقتحام سوق العقارات الحالية.

وفي حين أن هذه الاستوديوهات ذات الغرفة الواحدة تقدم العديد من الفوائد، إلا أنه لا يوجد شيء مثل السكن بالقرب من تلك الأحياء النشطة.

إذا كنت تفكر في أخذ خطوة الانتقال والعيش مع شريك حياتك، يجب عليك الاطلاع على تلك الخمسة أشياء أولاً:
إذا كان واحد منكم أكثر هيمنة من الآخر.
جميع العلاقات الناجحة تتطلب حلاً وسطاً في كثير من الأحيان ولكن عندما تنتقلان للعيش بأحد تلك الاستوديوهات السكنية فإن هذا الأمر يبدو أكثر وضوحاً من أي وقتٍ مضى. كل شيء بدءاً من موعد الذهاب للنوم، إلى ماذا تشاهدون على شاشة التلفزيون أو متى يمكنكم القيام بأعمالكم، كل ذلك يحتاج إلى حل وسط.

ولكن لا محالة، هناك دائماً واحد منكم ينحني أكثر من الآخر. تتطلب أماكن المعيشة الصغيرة حاجة أعلى إلى تلك الحلول الوسط، وهذا هو السبب في أن الاستوديو السكني سيجلب هذا الأمر للضوء أسرع مما لو كنت تعيش في منزل أكبر.

اللحظة التي ستدرك فيها ذلك بوضوح: هي عندما يريد كل منكما مشاهدة عرض مختلف على التلفزيون في نفس الوقت.

قد لا يكون لديك نفس المستوى من الوعي الذاتي.
يتطلب الحفاظ على الانسجام في أماكن المعيشة الضيقة قدراً كبيراً من الوعي الذاتي. معرفة الأوقات التي تكون/ تكونين فيها متكبراً أو متصلفاً قليلاً أو كثير المطالب أو مزعجاً إلى حد ما قد يكون من الصعب، ولكن كما يعرفه أريثا فرانكلين، مدار كل شيء حول الاحترام المتبادل.
اللحظة التي ستدرك فيها هذا: هي تلك المرة التي يحاول واحد منكم النوم في حين أن الآخر يأبى أن يكون هادئاً.

مهاراتكم في حل النزاعات ربما تحتاج المزيد من التحسين.
المشاحنات والخلافات أمرٌ حتمي في أي علاقة، ولكن العيش في مساحة ضيقة وصغيرة يسمح بتراكم الضغط… وبصورة أسرع. إذا كنت تفتقر إلى مهارات حل النزاع قبل ذلك، فاعلم أنك على أعتاب صقل تلك المهارات الخاصة بك. لا يوجد شيء مثل تقاسم مساحة واحدة مع حبيبك؛ إذ ستُظهر لكما معاً مدى لباقة ودبلوماسية كل منكما.

لحظة إدراك ذلك هي تلك اللحظة عندما يبدأ فيها الشجار حول الطريقة التي يمضغ بها أحدكما.

ما الذي يجعل شريكك يصدر ذلك الصوت باستمرار كالقرادة؟

كل شخص لديه تلك العادة من إصدار أحد أصوات الحيوانات الأليفة أو الحركات الغريبة، شيء ما يسبب ازعاجاً للطرف الآخر، سواء كان ذلك من خلال انتفاض العين أو الاحمرار الذي يزحف أعلى الرقبة. في النهاية سوف تصبح قادراً على معرفة الوقت بدقة الذي تتوقع فيه التقاط تلك الإشارات. كيف يمكنك التعامل مع تلك الحالة عند إدراك تلك المؤشرات هو موضوع آخر.
اللحظة التي ستدرك فيها ذلك هي عندما تكون قادراً على سحب شريك حياتك خارج أحد تلك الأوقات التي يعتليه فيها مزاج سيئ قبل أن أن يخرج الأمر عن السيطرة.

ما هو مدى شعوركما بالراحة مع بعضكما البعض؟

إن الحبس في غرفة واحدة يعني حرفياً أنه لا يوجد مكان للاختباء. تقاسم حمام واحد وغرفة واحدة حيث يمكنك أن تفعل كل شيء في تلك الغرفة من النوم إلى تناول الطعام والاسترخاء، يعني أنه ليس هناك مجال لكون أحدكم خجولاً أو منعزلاً. الحفاظ على جو من الغموض أمام شريك حياتك على وشك أن يصبح شيئاً من الماضي.

ستدرك تلك اللحظة التي يتحتم عليك الذهاب الحمام لقضاء حاجتك مع العلم أنه يمكنه سماع كل شيء.
المساحة المحدودة قد تختبر صبركما في بعض الأحيان، ولكن في بعض الأحيان ستعمل على تقريبكما أكثر لبعضكما البعض، وهو ما قد يكون خبراً ساراً للبعض.

هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأسترالية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد