خرجت مربية آنجلينا جولي في طفولتها عن صمتها داعيةً الممثلة إلى إنهاء حربها على زوجها براد بيت.
وتقول كريسان موريل في أسى إنها تشعر بقلق بالغ من أن النجمة تشوّه صورة زوجها السابق، وتستخدم أطفالها سلاحاً ضده، تماماً مثلما فعلت والدة آنجلينا عندما كانت طفلة.
إذ كانت كريسان البالغة من العمر 63 سنة قد اعتنت بجولي خلال سنوات طفولتها الأولى، وكانت صديقة مقربة من والدتها مارشلين برتراند، قبل وفاة الأخيرة بمرض السرطان.
وأكدت أن هناك أوجه تشابهٍ مذهلة بين ما يحدث الآن والطفولة المضطربة للنجمة عندما أقصت والدتها والدها الشهير جون فويت عن تربيتها وشقيق جولي بعد انفصالهما، ما أدى إلى سنوات من وجع القلب والقطيعة.
وقالت كريسان في مقابلة حصرية مع Daily Mail "أتحدث علانيةً لأنني أريد أن أوجه رسالة لآنجلينا، التي يهمني أمرها كثيراً".
وأضافت: "أريد أن أقول لها: أرجوكِ ألا تبعدي براد عن حياة الأطفال. ولا تستخدمي الأطفال سلاحاً في طلاقك. ولا تشوهي صورة زوجك".
وتابعت المربية حديثها: "لأن ذلك بالضبط ما فعلته أمك عندما انفصلت عن والدك. وكانت النتيجة أنكِ عانيتِ من طفولة وحيدة ومؤلمة. فلماذا تتسببين في نفس المأساة لأطفالك؟".
وشرحت المربية السابقة، أنها قلقة من أن أنجي تكرر الماضي بتكرار نفس الأخطاء التي ارتكبتها والدتها أثناء طلاقها وأنها بحديثها ترغب في إيصال رسالة قبل فوات الأوان.
وأشارت المربية أن جولي تعاني من عقدة الهجر التي ما زالت مستمرة حتى الوقت الحالي بسبب علاقة والديها، وأضافت "لا أعرف براد بيت لكنه يبدو شخصاً جيداً تماماً مثل والد حولي، لذلك يعد الأمر تكراراً دقيقاً للماضي".
ولفتت إلى أن جولي لا تملك أدنى فكرة عن ماهية العائلة الطبيعية بعكس براد الذي تربى في عائلة طبيعية".
وأكدت أن "هؤلاء الأطفال قد عانوا بما فيه الكفاية. ولكن تحاول أنجي إقصاء والدهم تماماً مثلما فعلت أمها مع والدها، إذ لم يحظَ هؤلاء الأطفال باستقرارٍ كافٍ لسفرهم كثيراً؛ إلا أنها تهدد بحرمانهم من مصدر الاستقرار الوحيد المتبقي لديهم" حسب تعبيرها.
وكانت جولي قد صدمت العالم أواخر شهر سبتمبر/أيلول من عام 2016 عندما تقدَّمت رسمياً بطلب الطلاق من زوجها ومواطنها الممثل براد بيت بعد سنتين من الزواج وما يقارب الـ 10 سنوات من ارتباطهما عاطفياً.
نشأة أنجلينا المضطربة
كما تحدث كريسان، وهي جدة وأم لابن واحد، عن النشأة المضطربة لأنجلينا البالغة من العمر 41 سنة، وكيف لا تزال الحرب الشرسة التي اندلعت بين أمها وأبيها تؤثر عليها حتى اليوم كما يبدو.
وكشفت كيف أن مارشلين كانت تتحمل بالكاد النظر إلى ابنتها عندما كانت طفلة؛ لأنها كانت شديدة الشبه بوالدها الخائن، الذي لاذ بالفرار مع إحدى طالبات مادة الدراما التي كان يدرسها والد أنجلينا في أحد المعاهد، وتدعى ستايسي بيكرين.
أنجلينا جولي مع والدها في شبابها
وقالت إنها كثيراً ما كانت تستخدم النجمة الشابة وشقيقها جيمس هافن، البالغ من العمر الآن 43 سنة، اللذين تربيا على يد زمرة من المربيات، سلاحاً لمهاجمة والدهما متعدد العلاقات النسائية.
وأوضحت: "كانت أنجي في نظري طفلة وحيدة للغاية ومضطربة. حتى أنه قبل ولادتها صارت والدتها مقتنعة بأن زوجها جون كان على علاقة غرامية مع ستايسي". وأضافت: "لقد حطم ذلك قلبها وجعل الأجواء في المنزل متوترة للغاية. وكثيراً ما احتدم الجدل بشراسة وتعثرت الأمور بينهما".
وأشارت المربية إلى أنه "كان هناك الكثير من المساعدين، حتى أنه كثيراً ما كانت تضعها مربية في السرير ليلاً، وتوقظها أخرى في الصباح". وأضافت: "كنت أعتقد دائماً أن هذا مقلق للغاية للطفلة، كذلك لم تقضِ مارشلين الكثير من الوقت مع ابنتها خلال تلك السنوات المبكرة". فقد أخبرتني أن "أنجي تشبه جون كثيراً جداً وهو أمر صعب عليّ". فقد كافحت لتوثق علاقتها مع ابنتها مثلما فعلت مع جيمي. ولكني قلت لها إن عليها أن تتماسك من أجل الأطفال. وهذا ما أريد أن أقوله لأنجي الآن".
وذكرت المربية أن والد جولي البالغ من العمر 77 عاماً الممثل الحائز على جائزة الأوسكار والذي صنع شهرته من أفلامه الناجحة ومنها Midnight Cowboy، كل جهد ممكن لزيارة طفليه بعد انفصال الزوجين في عام 1977، وفقاً لكريسان.
أنجلينا جولي في طفولتها مع شقيقها
لكن كثيراً ما منعته والدة جولي الغاضبة من رؤيتهما، والتي لم تتعافَ من خيانته عندما تركها من أجل حبيبته ستايسي.
وأدى ذلك إلى إقصاء جولي والدها من حياتها بعدما حصلت على فرصتها الكبرى في هوليوود. ومع أنهما تصالحا في وقت لاحق، إلا أنه يقال إن التوتر يشوب علاقتهما لأنها لم تغفر له خيانته تماماً.
واستقالت كريسان من وظيفتها كمربية جولي عندما بلغت نجمة المستقبل 3 سنوات لأنها لم تعد قادرة على التعامل مع الفوضى والمرارة في المنزل. وانتهت صداقتها التي استمرت على مدار عقد من الزمن مع والدتها مارشلين في منتصف الثمانينات بانقطاع التواصل بينهما.
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.