ليس هناك أسوأ من سوء الإدارة في أماكن العمل، فقد تقود الموظفين المجتهدين إلى الجنون، عبر إصابتهم بالإحباط والاكتئاب أو حتى ترك العمل، وهي كلها نتائج غير مُرضية لمن يسعى للنجاح والتميز له ولمؤسسته.
لكن، كيف يُمكن أن نحكم على مؤسسة ما بسوء الإدارة؟ هذا ما يجيب عنه التقرير التالي.
1- مدير يصيح باستمرار ويتسبب في حدوث نزاعات
بطبيعة الحال، هذا يختلف عن شخصية المدير الصارمة التي لا تحب الهُراء، لكن المدير الذي يهين الموظفين ويتسبب في حدوث مشاكل بين زملاء العمل، واهتزاز الثقة بالمكان بأكمله- هو مدير فاشل يسيء إدارة فريقه.
2- مدير يضغط العاملين ويُجهدهم باستمرار
ليس هناك أمر من شأنه أن يُوقف الموظف الكفء أكثر من إجهاده في العمل، فمن المُغري جداً تحميل أفضل الموظفين لديك بالأعمال الشاقة، وهو الفخ الذي يقع فيه المديرون مراراً.
ويعد إجهادهم في العمل من الأمور المحيّرة؛ فهذا يمنحهم شعوراً وكأنهم مُعاقَبون على أدائهم الجيد، كما يعتبر إجهاد الموظف في العمل من الأمور التي تعود بنتائج عكسية، بحسب ما نشره موقع Business Insider الأميركي.
ويُظهر بحث أجرته جامعة ستانفورد أن معدل الإنتاجية ينخفض في كل ساعة بشكل حاد، خاصة عندما تتجاوز ساعات العمل الأسبوعية 50 ساعة، وتنخفض أيضاً الإنتاجية بشكل كبير بعد 55 ساعة من العمل، لدرجة أنه لا تكون هناك أي ثمار من العمل.
فإذا ما كنت في حاجة ماسة إلى زيادة حجم العمل الذي يقوم به الموظفون الموهوبون، فمن الأفضل أن تُعلي من مكانتهم أيضاً.
3- مفهوم النجاح بأي ثمن كان
يجب أن نكون حذرين للغاية تجاه أسلوب المدير الذي يتبنى كل الوسائل من أجل النجاح، أياً كانت التنازلات؛ إذ اعتبرتها النسخة التركية لموقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC نموذجاً لسوء الإدارة.
وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب يمكن أن يحقق نجاحاً كبيراً في البداية، فإنه يمكن أن يتسبب في انهيار سريع وكبير بعد ذلك، ومن المنطقي جداً أن تقوم بترك العمل قبل انهياره.
4- التنصل من المستحقات المادية
التنصل من المستحقات المالية للموظفين، من المكافآت والزيادات وغيرها من المستحقات، هو أسهل طريقة لخلق بيئة مليئة بالمشاكل في أماكن العمل.
5- فليكن كل شيء تحت سيطرتي
من أسوأ الأمور أن يقوم المدير بتعطيل كبار المسؤولين التنفيذيين الآخرين مقابل سيطرته على كل شيء، لذلك يقول الخبراء إن رجال الأعمال الذين لا يعطون صلاحيات لغيرهم، أو الذين لا يستخدمون مسؤولين محترفين، يعرضون شركاتهم للانهيار في مرحلة ما.
6- ترقية الأشخاص غير المناسبين
من الجيد أن الموظفين المجتهدين يريدون العمل مع محترفين لديهم الأفكار نفسها، فعندما لا يؤدي المديرون العمل الشاق الذي يتمثل في تعيين أشخاص أكْفاء، فإن هذا يُعد من الأمور المحبطة لهؤلاء العالقين إلى جانبهم في العمل.
كما تعدُّ ترقية الشخص غير المناسب من أسوأ الأمور. فعندما تعمل باجتهاد كبير حتى تحصل على ترقية وتُمنح الترقية لشخص آخر وصل إلى القمة بالتلاعب، فإن هذا يُعد إهانة كبيرة. ولا عجب في أن يتسبب ذلك في رحيل الكفاءات.
7- ليس لديهم خطة
المديرون الفاشلون ليس لديهم تواصل جيد مع موظفيهم، كذلك ليس لديهم رؤية محددة للعمل ويغيِّرون رأيهم وتوقعاتهم بين لحظة وأخرى؛ وهو ما يترك الموظفين في حيرة.
ويجعل هذا العاملين أيضاً في أزمة حول مستواهم وهل هم بالفعل يحققون ما هو متوقع منهم أم أن كفاءتهم ليست كما هو مطلوب، حسب موقع The Balance المهتم بعالم ريادة الأعمال.
8- الإدارة التي لا تشعر بوجود الموظف
إذا كان مديرك لا يتفاعل معك على الإطلاق، أو لا يمر بمكتبك حتى، فسوف يعد هذا عائقاً كبيراً في طريق نجاحك.
كما يتسبب المديرون الذين لا يبنون علاقات مع مرؤوسيهم، أو الذين يرغبون في عمل دعاية خاصة بهم، في فشل أماكن العمل.
9- الأخبار السلبية
اسأل نفسك كم كنت ترغب في التوافق مع آلية اتخاذ القرار السيئ، إذا كنت تعمل بالشركات الكبيرة المشهورة في وسائل الإعلام، فإلى أي مدى تستطيع أن تفسر القرارات السيئة والإدارة غير السليمة والارتباك المستمر أمام وسائل الإعلام؟
10- عدم الاعتراف بالإسهامات ولا المكافأة على العمل الجيد
من السهل الاستهانة بقيمة الثناء الذي يتلقاه الشخص على المجهود الذي يبذله، لكن الجميع يحب الشُهرة، وليس هناك من يحبها أكثر من أولئك الذين يعملون باجتهاد ويبذلون كل ما لديهم.
فالمديرون بحاجة إلى التواصل مع موظفيهم للتعرف على الأمور التي تُشعرهم بالرضا (فمن ناحية البعض تكون العلاوة، والبعض الآخر يكون التقدير العلني) ثم مكافأتهم على العمل الذي أُنجز على أكمل وجه.
فمع أكفأ الموظفين، ستحصل على أفضل النتائج في معظم الأحيان إذا ما قمت بذلك بالشكل الصحيح.
