لم تكتفِ الحرب السورية بحصد أرواح مئات الآلاف، فلم يكن الإنسان هو الخسارة الوحيدة، بل إن كثيراً من الأماكن والساحات والشوارع لم تعد موجودة بفعل القذائف والبراميل المتفجرة.
سوريا الجميلة لم تعد كذلك، فالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 5 سنوات بين نظام بشار الأسد والمعارضة دمرت كثيراً من معالم مدنها.
فإذا كنت من هواة السياحة، أو كنت تحلم بزيارة المواقع التي تغنى بها الفنانون والشعراء، نقدم إليك فيما بعض المناطق التي لن تتمكن من زيارتها، حتى حال وضعت الحرب أوزارها.
1- جسر دير الزور المعلق: بني خلال فترة الانتداب الفرنسي في بداية القرن الماضي، بطول 500 متر. دمر الجسر في 2 مايو/آيار 2013 خلال الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة وتبادل الطرفان الاتهامات حول قصف الجسر.
2- الجامع الكبير بحلب: ويسمى أيضاً جامع بني أمية. بني المسجد سنة 706 بعد الميلاد في حي سويقة حاتم، وهو شبيه بالجامع الأموي في العاصمة دمشق.
قصفت مئذنة المسجد في أبريل/نيسان 2013، ووجهت الاتهامات للنظام بتدميرها كون الجامع يقع في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
3- الزبداني ومضايا: مدينتان ومصيفان يقعان في محافظة ريف دمشق على سفوح جبل لبنان. يتميزيان بجوهما المعتدل في الصيف والمساحات الخضراء الكثيرة.
ونتيجة الحرب دمرت المدينتان عن بكرة أبيهما، بعدما اشتد عليها القصف بالبراميل المتفجرة عليهما في الأسابيع الأخيرة.
4- مجرى نهر قويق: نهر يجري في مدينة حلب في شمال سوريا، ومنبعه في تركيا من هضبة عنتاب. شهد مجراه العديد من الإصلاحات بعد إعادة فتح تركيا لمجرى الماء، فتحولت ضفافه إلى أجمل المعالم السياحية في المدينة.
تسببت الاشتباكات في إغلاق معظم المقاهي والمحال حول مجرى النهر أو تدميرها، وقد ارتكب النظام السوري عدداً من المجازر بحق المدنين وقام بإلقاء جثث القتلى في قويق.
5- مركز "سيتي سنتر" التجاري بحي جورة الشياح في حمص، وقد أدى القصف في 2012 إلى تدمير المبنى واشتعال النار فيه.
6- ساحة الساعة القديمة: هي ميدان مواجه لمبنى "سيتي سنتر" في حمص. شهدت اعتصامات عدة في الأيام الأولى للثورة، قبل أن يتغير شكلها بالكامل بعد اندلاع الحرب وهدمت المباني من حولها.