عملا فيه بالنظافة قبل أن يفجّراه.. عم الشقيقين “بكراوي” يكشف تفاصيل جديدة حول حياة مهاجمي مطار بروكسل

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/25 الساعة 08:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/25 الساعة 08:24 بتوقيت غرينتش

في تصريحات جديدة مثيرة بشأن تفجيرات بروكسل الأخيرة، ذكر عم الشقيقين إبراهيم وخالد البكراوي المتهمين الأساسيين في تنفيذ تلك التفجيرات أنهما كانا يعملان كعمال نظافة في مطار بروكسل الذي تمكنا من استهدافه فيما بعد، حيث استطاعا التوصل إلى معرفة حقيقية بالمطار من الداخل.

ونقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية، الجمعة 25 مارس/آذار 2016، عن عم البكراوي قوله "لقد عملا كعمال نظافة في المطار وفي أحد المطاعم. كلاهما لم ينهيا الدراسة الثانوية، وقاما بالعمل في هذه المهنة في العطلات الصيفية".

ورغم أن العمل في المطار يتطلب تصريحاً أمنياً، لا يبدو واضحاً حتى الآن الوقت الذي عملا فيه داخل مطار زفنتيم وسجلهم الجنائي في ذلك الوقت، في حين لم يؤكد المتحدث باسم المطار الأمر من عدمه حتى الآن.

تحقيقات

من جانبه، أعلن المدعي العام البلجيكي أمس بدء التحقيقات في علاقة الشقيقين بالمطار، مع الكثير من التساؤلات حول فشل النظام الأمني في بلجيكا من منع الهجمات التي استهدفت مطار ومحطة مترو في العاصمة بروكسل وأدت إلى مقتل 31 شخصاً وإصابة 270 آخرين.

وكانت المزيد من التفاصيل قد ظهرت بالأمس أكدت وجود الشقيقين على قوائم مراقبة الإرهاب الخاصة بالولايات المتحدة الأميركية، كما أعلنت السلطات التركية أنها قامت بطرد إبراهيم بكراوي من البلاد مرتين خلال العام الماضي.

اتّهام تركي

واتهمت أنقرة السلطات البلجيكية بالتقصير وتجاهل التحذيرات التي وردتها من تركيا بشأن انتمائه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كما أظهرت الشرطة التركية صورة رسمية التقطتها لإبراهيم بكراوي وظهر فيها مبتسماً.

يُذكر أن كلاً من وزير الداخلية ووزير العدل البلجيكيين قد تقدما باستقالتهما أمس، إلا أن رئيس الوزراء رفض قبول طلب الاستقالة، وقال إن البلاد في حاجة إليهما في "وقت الحرب" الذي تمر به على حدّ وصفه، في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة البلجيكية عن احتمال أن يكون اثنان من الجهاديين الذين رافقوا الأخوين "بكراوي" يوم الحادث طلقاء حتى الآن.

مطلوبان طليقان

وكان إبراهيم البكراوي ونجيم العشراوي بالإضافة إلى رجل ثالث يرتدي زياً أبيض قد قاموا بتفجير عدة قنابل مخبأة داخل حقائبهم داخل مطار زفنتيم ببروكسل، إلا أن القنبلة الخاصة بصاحب الزي الأبيض لم تنفجر، فقام بالهرب على الفور.

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها تعرف هوية هذا الشخص، وأنه على قوائم الإرهاب الخاصة بها، بينما الهارب الآخر المحتمل فهو أحد المصاحبين لخالد البكراوي، والذي قام بتفجير نفسه في محطة مترو ميلبيك بعد تفجيرات مطار زفنتيم مباشرة.

والدان مدمّران وصديقة محطّمة

وكان عم الشقيقين بكراوي قد صرح قائلًا "إن والديهما يمرّان بحالة صعبة للغاية، إنهما مدمّران بالكامل، ولم يتناولا الطعام أو يناما أو يتحدثا منذ ذلك الوقت، وصديقة إبراهيم –تدعى ساندرين- بدت محطّمة أيضاً". وأضاف العم الذي رفض إعلان اسمه "لقد كانا شابين طيبين، كما كانا في دراستهما".

وبحسب ما ذكره العم والذي يعيش في مقاطعة قريبة من الشابين في بروكسل أيضاً، فقد تبنى الشقيقان الفكر المتطرف داخل السجن، ويضيف "لم يملك إبراهيم أية أموال، لذلك اتجه للسرقة. هنا في هذا الحي يمكنك الحصول على أي شيء إن كان لديك المال، تستطيع الحصول على طائرة هليكوبتر أو دبابة، ويمكنك الحصول على المخدرات والأسلحة وأي شئ تريده. لقد كانا دائماً قريبين من بعضهما للغاية".

قبل وبعد

وبالحديث عما بعد السجن، قال العم "لقد اختلف كل شيء تماماً، ملابسهما ومظهرهما وأخلاقهما. لقد كانا شخصين مختلفين تماماً، ولم أكن أتخيل أن يرتكبا ما قاما به على الإطلاق، لقد كان إبراهيم شخصاً متعاوناً للغاية مع الآخرين".

على الجانب الآخر، صرح مراد العشراوي (20 عاماً) شقيق نجيم العشراوي –أحد الانتحاريين- أنه يشعر بالعار والحزن من قيام أخيه بتفجير نفسه، حيث يمثل الشقيق منتخب بلجيكا لرياضة التايكوندو وأكد أن الأسرة لم تكن على اتصال بنجيم منذ ذهابه إلى سوريا منذ ثلاث سنوات.

-هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة Dailymail البريطانية، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد