حين تكونين أُماً.. 9 أنواع من الأصدقاء يحيطون بك

منذ أيام قليلة كنت أتضاحك مع إحدى صديقاتي حول الأنواع المختلفة لـ "أصدقاء الأم" التي كانت لدينا (والتي كنا عليها نحن أيضاً)؛ لذا قررت أن أجلس، وأذكر تفاصيل الأنواع المختلفة لصديقات الأم اللائي كُنّ لديّ، ولماذا أحبهن كثيراً، وإني أعرف أنني أحظى باثنتين منهن.

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/22 الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/22 الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش

منذ أيام قليلة كنت أتضاحك مع إحدى صديقاتي حول الأنواع المختلفة لـ "أصدقاء الأم" التي كانت لدينا (والتي كنا عليها نحن أيضاً)؛ لذا قررت أن أجلس، وأذكر تفاصيل الأنواع المختلفة لصديقات الأم اللائي كُنّ لديّ، ولماذا أحبهن كثيراً، وإني أعرف أنني أحظى باثنتين منهن.

صديقة الأم التي "أنجبت أول طفل لها منذ فترة قصيرة"

عندما يكون لديكن عدد قليل من الأطفال، يسهل التعرف على الأمهات الجدد؛ إذ يمكن التعرف عليهن عن طريق عربة الأطفال التي تبدو نظيفة، وطفلهن البكر، والملابس التي تحمل أسماء الماركات، كما أن صديقات الأمهات "اللائي أنجبن منذ فترة قصيرة أول طفل لهن" يصلن في المعتاد متأخرات عن كل ارتباط اجتماعي، ويكنّ أيضاً أولى المغادرات، أو كما تعرفن، ربما لا يأتين على الإطلاق (لا بأس، فإننا نتفهم هذا، لقد كنا مثلكن من قبل).

صديقة الأم "شديدة التنظيم"

لست أنا هذه الأم، وإنني أتمنى ذلك، ولكنني لست هي؛ إذ إن هذه الأم من النوع الذي تحتاج أن تحدد موعداً كي يتقابل الأطفال فيه للعب قبل هذا الموعد بثلاثة أشهر، وبتوقيت ونوع ألعاب وخط سير محددين، تمتلك الأمهات "شديدات التنظيم" قائمة وتحتفظ بمذكرة، وفي الأغلب يكون لديهن مفكرة شخصية؛ كي يؤكدن على الأم "صاحبة الأفكار اللحظية" موعدهن القادم، بالإضافة إلى قائمة مُعدَّة حول تفاصيل مقابلة
الأطفال.

صديقة الأم "صاحبة الأفكار اللحظية"
هذه الأم هي أنا، وهذه الأم هي التي تفسد ما تفعله الأم "شديدة التنظيم" حد البكاء، ترسل هذه الأم رسالة تحذيرية قبل الحدث بخمس دقائق، تقول فيها: "مرحباً، أريد أن أذهب إلى المنتزه"، أو تهاتفكن في الخامسة مساء من أجل زيارتكن لاحتساء الشراب، لا تعلم الأم "صاحبة الأفكار اللحظية" ما الذي تفعله إلا بعد خمس ثوانٍ من حدوث الشيء، وهي لديها حالة متفاقمة من نسيان المواعيد التي حددتها قبل ثلاثة أشهر، كما أنها كثيرة السخرية واحتساء الشراب.

صديقة الأم "الموجودة حصرياً على مواقع التواصل الاجتماعي"

إن هذا النوع من الأمهات هن اللائي لم ترونهن في الواقع منذ فترة كبيرة، أو ربما لم ترونهن على الإطلاق، لكنكن تشعرن بحميمية العلاقة؛ لأنهن يضعن صوراً وتحديثات عن حياتهن على شبكة الإنترنت باستمرار، ففي ظل تزايد منصات التواصل الاجتماعي المتعددة، ومجموعات الأمهات التي تُنظَّم عبر شبكة الإنترنت، فإننا لدينا جميعاً صديقتان نتواصل معهما عبر شاشة الحاسوب وحسب، ونقضي شهوراً وكلتانا تقول للأخرى "لنتقابل قريباً"، لكننا لا نفعل على الإطلاق.

صديقة الأم "الأنيقة حد السخافة وبدون أي مجهود"

إن لم تعرفن هذه الصديقة ورأيتنها في الشارع، فسوف تفترضن أن الأطفال ليسوا في الحقيقة أطفالها؛ لأنها تبدو أنيقة بشكل مزعج لأن تكون أماً، ستجدن أن صفحتها على موقع إنستغرام ممتلئة بصور أحادية اللون لها ولأطفالها، وهم يرتدون أبهى أزياء الشارع، كما تكون كعكة الشعر خاصتها منضبطة ومنظمة (على الجانب الآخر، عندما تحاولن أن تجربن تسريحة كعكة الشعر تبدون كالمشردات).

صديقة الأم "الخبيرة"

أما هذه الصديقة الأم، فهي التي يكون أطفالها أكبر من أطفالكن أو أكثر منهم، إنها الصديقة الأم التي تنظرن إليها وتقُلن "اللعنة، إنها تعلم كل شيء"؛ إذ يكون لديها طفل في المنزل، وآخر في روضة الأطفال، وكثيرون في المدرسة (لذا فهي حرفياً تقود السيارة حول الأحياء العديدة لتصحب أبناءها إلى مكان هنا أو هناك)، ولا تزال تدير عملاً ما، وكذلك تدير منزلها، وأيضاً تكون حاضرة في جلسات الشراب بكل قوة، فضلاً عن أنها تفعل كل هذا، وتبدو أنيقة وهادئة ومحافظة على رباطة جأشها.

صديقة الأم "التي تفقد أغراضها دوماً"

جميعنا لديه واحدة على الأقل من هؤلاء الصديقات، أليس كذلك؟ حيث لا يسير أي شيء بشكل صحيح، وكل يوم هو صورة أخرى من الدراما (ناهيك عن ذكر حماتها)، إنكن لا تلحظن الأم "التي تفقد أغراضها دوماً"؛ لأنها دائماً ضحوكة ولديها قصص ملحمية، لنقل إنكن في بعض الأوقات ترون اسمها يأتي على شاشة الهاتف، فتقلن: "سأتعامل مع تلك المكالمة لاحقاً" (لكن لا تزلن تحببنهن).

صديقة الأم "صاحبة الصور المثالية على بنترست"

تنشر هذه الصديقة صورة وتقول "مجرد عشاء سريع وسهل لليلة"، بينما تكون الصورة عبارة عن وليمة تتكون من 12 صنفاً أفضل ما يمكن أن توصف به أنها تليق بأن تكون "العشاء الأخير"؛ إذ إنها على الأحرى قد بدأت في إعدادها منذ ثلاثة أيام. تعد الأم "صاحبة الصور المثالية على بنترست" في المعتاد أفضل من يمكن أن تحتسوا الشراب عندها؛ لأنها ستكون قد التقطت صورة فنية رائعة لمائدة الجبن التي "جمعتها"، وهي في انتظاركن، كما أن الأم "صاحبة الصور المثالية على بنترست" هي أفضل من تذهبن إليها عندما يحتاج أطفالكن كعكة لعيد ميلاد.

صديقة الأم "التي ليس لديها أطفال"
تعتبر هؤلاء هن أهم الصديقات؛ لأنهن الصديقات اللائي ليس لديهن أطفال، وهن دائماً الصديقات اللائي يمكن أن تعتمدن عليهن كي تنظمن أي حفلة بسيطة، فالصديقات اللائي ليس لديهن أطفال يجعلنكن تشعرن بقليل من عدم الاكتراث، وأن أعماركن ليست كبيرة. كما أن الصديقات اللائي ليس لديهن أطفال رائعات عندما تكنّ في حاجة، باعتباركن أمهات، لبعض الوقت الخاص، غير أنهن في المعتاد يرغبن في حجز العشاء بعد الثامنة مساءً، بينما تموتن داخل أجسادكن عندما تفكرن في أنكن سوف تستيقظن حتى وقت متأخر من الليل.

– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأسترالية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد