لندن تنجو من كارثة جوية محققة.. أكثر من مليوني طائرة بدون طيار تجوب سماء بريطانيا

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/17 الساعة 04:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/17 الساعة 04:51 بتوقيت غرينتش

تم تجنُّب حدوث كارثة جوية مُحققة، بعد أن اقتربت طائرة بدون طيار من طائرة تقلّ عدداً من الركاب فوق سماء وسط لندن، لمسافة وصلت إلى 60 قدماً فقط فيما بينهما.

الطائرة A320 التي من المُرجح أن يكون على متنها 165 راكباً، كادت تصطدم بالطائرة التي يتم التحكّم بها عن بُعد، بينما كانت على مقربة من مطار هيثرو، بحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بحسب ما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

استطاع الطيار رصد الطائرة التي تعمل دون طيار، والتي يبلغ حجمها حوالي 20 بوصة، وذلك عبر نافذة قُمرة القيادة عندما مرّت طائرة الركاب بجوار الجانب الشرقي لناطحة السحاب "شارد" على مسافة 650 قدماً. ويغلب الظن على طاقم طائرة الركاب، بأن الطائرة بدون طيار اقتربت من أعلى طرف الجناح الأيمن للطائرة.

ويكشف التقرير الصادر عن الحادثة التي وقعت في يوم 18 يوليو/تموز، كيف أن الحظ لعب "دوراً أساسياً" في النتيجة، إذ إن قائد الطائرة لم يكن يمتلك الوقت الكافي لاتخاذ أي إجراءات لتفادي الاصطدام.

ولا توجد حتى الآن أي لوائح أو قوانين مُحددة للتحكم في الحد الأقصى لارتفاع الطائرات بدون طيار، التي يبلغ وزنها 7 كجم أو أقل.

20 متراً فقط

وجاء في نص التقرير "أشار المجلس إلى أن الطيار قام بتقدير المسافة الفاصلة بين طائرة الركاب والطائرة التي تعمل بدون طيار، بما يقارب 20 متراً، مع التحليق على ارتفاع مُتقارب، وأنه لم يكن هناك وقت كافٍ لاتخاذ أي خطوات لتجنب الاصطدام".

وأضاف: "بدا هذا الحادث وكأنه اصطدام وشيك جداً، أما بالنسبة لِمُشَغِّل الطائرة التي تعمل بدون طيار، فلم يكن ينبغي عليه أن يجعلها تحلق في مثل ذلك الموقع وبذلك الارتفاع. بينما اعتبر المجلس أن تقدير قائد الطائرة بالإضافة إلى حساباته العامة بخصوص الحادثة، صوّرت حالة يصعب فيها تجنب الاصطدام، وأن الحظ كان له دور كبير في عدم وقوع الكارثة".

وتأتي تلك الحادثة بعد أسابيع من صدور الإعلان الذي ينص على أن الطائرات بدون طيار، ستصطدم عمداً بطائرات الركاب، كجزء من برنامج اختبار أساسي، أثارته المخاوف من وقوع كارثة في سماء بريطانيا.

وقد أمر الوزراء بالقيام بمثل هذه الاختبارات بعد سلسلة من حوادث التصادم شبه المُحققة، التي حدثت على مقربة من مطارات رئيسية.

وفي سياق ذلك، تم تخصيص أكثر من 250 ألف جنيه إسترليني لتمويل دراسة خاصة، عن الاحتمالات المُمكنة لاصطدام طائرة بدون طيار، بنافذة طائرة ركاب، أو بجسمها الرئيسي. كما حذر بعض قائدي الطائرات من أنها ليست سوى مسألة وقت، قبل أن يحدث التصادم، وفي إحدى المراحل، كانت تصل بلاغات أسبوعية، عن احتماليات لحدوث تصادم ما بين طائرات الركاب وطائرات بدون طيار.

وطبقاً لما أعلنته خدمة الحركة الجوية الوطنية، فإن هناك أكثر من مليوني طائرة بدون طيار في هذه الأثناء، يتم تداولها حول بريطانيا.

ومن المُمكن شراء الأنواع ذات الجودة الجيدة منها من على الأرفف بقدر قليل من المال، قد يبلغ 500 جنيه إسترليني. وقد تورّط عدد كبير منها في حوادث بارزة وخطيرة.

وتم فتح التحقيق في ما يقرب من 23 حادثة مُحتملة ما بين طائرة ركاب وطائرة بدون طيار، وذلك في غضون الستة أشهر الماضية فقط. ومن بينهم، تم تقييم ما يقرب من 12 حادثة بأنها الأكثر. أما خلال الصيف، فكان هناك عدد من الحوادث الخطيرة بما في ذلك حادثة اصطدام وشيك ما بين إحدى الطائرات بدون طيار، وطائرة ركاب تقل 62 راكباً كانت على وشك الوصول إلى مطار نيوكواي.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

تحميل المزيد