وجّه العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص 15 مليون دولار لمهجّري الروهينغا، في وقت أدانت فيه المملكة حملات جيش ميانمار ضد المسلمين الروهينغا.
ونددت الرياض بـ"المجازر الإرهابية والإبادة الجماعية" التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الأعمال.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، قوله إنّ "فريقاً مختصاً من المركز يستعدّ، منذ صدور التوجيهات العليا في هذا الشأن، للتوجه خلال الساعات القادمة إلى بنغلاديش للوقوف على أوضاع المهجرين من الروهينغا".
وأكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية برئاسة الملك سلمان، أنه يدين "ما يُمارس بحق المسلمين في ميانمار من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية".
الملك سلمان يوجه بتخصيص 15 مليون دولار إضافية لمهجري الروهينغا #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) ١٩ سبتمبر، ٢٠١٧
وجدّد المجلس دعوات المملكة لـ"المجتمع الدولي للتحرك العاجل في سبيل وقف أعمال العنف، وإعطاء الأقلية المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي".
وأشار مجلس الوزراء السعودي إلى أن الرياض قدّمت للمسلمين في ولاية راخين "تبرعاً بقيمة 50 مليون دولار، فضلاً عن استضافتهم على أراضيها منذ عام 1948".
ولجأ نحو 410 آلاف من أقلية الروهينغا المسلمة إلى بنغلاديش، هرباً من ولاية راخين حيث يقود الجيش الحكومي حملات عسكرية واسعة النطاق رداً على هجمات بحق الروهينغا.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوجه بتخصيص 15 مليون دولار لمساعدة مهجّري الروهينغا#سكاي_أخبار
— سكاي نيوز عربية-الآن (@SkyNewsArabia_B) ١٩ سبتمبر، ٢٠١٧
يُذكر أن رئيسة ميانمار أونغ سان سو تشي خرجت عن صمتها، بعد أن دفعها المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حيال أزمة الروهينغا، فيما تواجه بلادها اتهامات بتطهير إثني.
وقالت: إن بلادها "مستعدة لتنظيم عودة الروهينغا الذين فرّوا إلى بنغلاديش"، داعية مراقبين أجانب، من دون تحديد هوياتهم، للذهاب إلى مكان الاضطرابات.
والروهينغا محرومون من الجنسية رغم استقرار بعضهم في هذا البلد منذ عقود.