أعلن رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي" منح الجنسية الإيطالية لفتاة باكستانية مقيمة في البلاد، كانت قد رفضت زواجاً بالإكراه.
الفتاة "نوشين أحمد بوت" (24 عاماً) كانت تعيش بالقرب من مدينة مودينا (شمال شرق) مع عائلتها (منذ نهاية عام 2004) ورفضت عام 2010 زواجاً بالإكراه من أحد الأقرباء الذي يكبرها بسنوات، ما أدى إلى تعرضها للضرب المبرح من قبل والدها ووفاة والدتها أثناء محاولتها الدفاع عنها.
أُدين الأب "أحمد خان بوت" بالسجن مدى الحياة، فيما وجهت الابنة "نوشين" رسالة في عام 2011 إلى "جورجو نابوليتانو" رئيس الجمهورية (آنذاك) تطلب فيها البقاء في البلاد من خلال الحصول على الجنسية الإيطالية رغم أنها لا تملك شروطها.
الجنسية الإيطالية تمنح للأجانب بعد مرور 10 سنوات من الإقامة المستمرة مع شروط مزاولة نشاط وإثبات الملاءة الضريبية.
وقال "رينزي"، الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في تصريحات نقلها موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت: "الآن تستطيع نوشين أن تقول بكل فخر وكبرياء إنها مواطنة إيطالية"، مشيراً إلى أنه تابع القضية بكل عناية منذ بدايتها، وأن قرار منح الجنسية جاء بشكل استثنائي.
رينزي تابع قائلاً: "أود اليوم أن أشاطركم قراراً متواضعاً اتخذه مجلس الوزراء ويبعث في نفسي الاعتزاز، ألا وهو منح الجنسية الإيطالية لتلك الفتاة".
التلفزة الرسمية نقلت عن وزير الداخلية "أنجلينيو ألفانو" القول: "اليوم نتشرف جميعاً بأن تكون هذه المرأة التي قاومت العنف من حملة الجنسية الإيطالية".