سلس البول عند النساء

في بعض الحالات يؤثر سلس البول على الحياة الشخصية، والحياة العامة بشكل كبير، ويسبب الإحراج عندما تضطر المرأة للذهاب إلى الحمام كل ساعة أو أقل، ولا يتوفر لها الجو المناسب في الطريق أو العمل أو حتى زيارة، فتعمل على تغيير نمط حياتها إلى حد ما، أو تعزل نفسها اجتماعياً، لتتجنب الإحراج الناتج عن هذا المرض.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/19 الساعة 08:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/19 الساعة 08:45 بتوقيت غرينتش

سلس البول عند النساء من الأمراض الشائعة والمخجلة التي لا تتحدث عنها النساء، أو لا تدرك المرأة أنها تعاني من مرض يحتاج العلاج الفوري، قبل أن تتأزم حالتها، وذلك نتيجة للخجل من استشارة الطبيب، أو عدم إدراكها عند ملاحظة الأعراض أنه مرض عضوي كبقية الأمراض المزمنة.

في بعض الحالات يؤثر سلس البول على الحياة الشخصية، والحياة العامة بشكل كبير، ويسبب الإحراج عندما تضطر المرأة للذهاب إلى الحمام كل ساعة أو أقل، ولا يتوفر لها الجو المناسب في الطريق أو العمل أو حتى زيارة، فتعمل على تغيير نمط حياتها إلى حد ما، أو تعزل نفسها اجتماعياً، لتتجنب الإحراج الناتج عن هذا المرض.

سلس البول: هو التبول اللاإرادي، وعدم القدرة على التحكم بعضلات المثانة حيث يتم نزول البول فور امتلاء المثانة، دون القدرة على منعه من النزول. وهي حالة مرضية، تصيب النساء أكثر بكثير من الرجال نتيجة، لعدة عوامل أهمها:

1- تعدد الولادات لدى النساء أو عسر الولادة؛ حيث يعمل ضغط البطن وكبر حجمه على تلف عضلات أسفله، فيسبب ارتخاء وترهل عضلات المثانة.
ولذلك ينصح بعمل تمارين كيجل لشد عضلات الحوض بعد الولادة Beckenboden، وذلك من خلال كورس إعادة تأهيل الجسم بعد الولادة Rückbildungen Gymnastik Kurs المدفوع من قِبَل شركات التأمين الصحي.

2- التقدم في العمر وفقدان وظائف الكلى.

3- مرض السكر المزمن وما يسببه من اعتلال الأعصاب، ومنها الأعصاب المتحكمة بالمثانة.

4- مرضى التصلب المتعدد اللويحي، أو الشلل النصفي، أو الزهايمر، وذلك لإصابة العصبون الحركي السلفي المتحكم بأعصاب المثانة.

5- زيادة الوزن.

6- لدى الفتيات بشكل خاص التي تتراوح أعمارهن بين ٥ و٧ سنوات عند الضحك أو السعال أو الاضطرابات النفسية كالقلق أو الخوف، أو حمل الأشياء الثقيلة، مما يضع ضغطاً على المثانة، فلا تستطيع العضلات الإمساك وإغلاق مجرى البول.

7- فرط عمل المثانة ينتج من فرط نشاط عمل المثانة فلا تستطيع التحكم بإغلاق مجرى البول.

سلس البول الفيضي: حصر البول من الصغر، أو عدم إفراغ المثانة بشكل كامل، فيبقى القليل منه في كل مرة، ومع التراكم تضعف العضلات القابضة، فلا ينغلق الإحليل بشكل نهائي.

من أعراض التهاب المثانة أو سرطان المثانة السلس البولي أيضاً.

العلاج الأفضل والأسرع، يكون منذ بداية الشعور بالسلس بالرياضة، والتمارين الخاصة بتقوية عضلات الحوض وأسفل البطن، التخفيف من شرب المنبهات كالقهوة والشاي المحفزة على التبول.

وهناك علاج دوائي يقرره الطبيب حسب الحالة من حبوب أو لاصقات توضع على البطن، أو العمل الجراحي لرفع المثانة، أو تكبير حجَّهما أو غيره.
بالنهاية درهم وقاية خير من قنطار علاج.

– تم نشر هذه التدوينة في موقع المرأة العربية في ألمانيا

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد