كاميليا فرانكس؟ أحبها
شركة الموضة الخاصة بها ذات لمسة عالمية، لاقت تصميماتها إعجاب أوبرا وبيونسيه وكل من يحب لطخة من ألوان الصيف الزاهية في خزانات ملابسهم. اللون الأزرق التركواز، لطخات الأحمر، وزخارف الترتر الذكية الصغيرة.
لقد التقيت كاميلا عدة مرات، وهي أيضاً، بسيطة، فتاة جميلة وعظيمة.
والأكثر من كل هذا، أنا مسرورة للغاية؛ لأنها وفي سن 41 على وشك أن تلد طفلها الأول.
أنا مغمورة بالإعجاب تجاه أي امرأة حامل تستطيع تزيين بطنها وهو في ذروة حجمه بحمالة صدر برونزية وفستان بحر.
ومع ذلك، الخروج وانتقاد مهنة الطب علناً كما فعلت في الصحافة يوم الاحد لحصولها على مشورة تحذرها من الخصوبة في الفترة التي تسبق هذا الخط الوردي الصغير الذي يظهر على اختبار الحمل، تصرف غير مسؤول لأقصى الحدود.
وقالت في حديث لصحيفة "صنداي تلغراف": "منذ بضع سنوات، خضعت لاختبارات مختلفة كثيرة، وقالت النتائج بأنني بحاجة إلى القيام بالتلقيح الاصطناعي أنفقت آلاف الدولارات خوفاً مما قيل لي، وذهبت إلى كل تلك الاجتماعات والتعيينات المدفوعة خوفاً من إمكانية ألا يكون لي طفل، وأعتقد أننا بحاجة إلى الخوف من ذلك".
تلقت فرانكس الأخبار الرائعة في وقت سابق من العام على الرغم من تحذيرات الجمعيات الطبية من صعوبات أن تحمل امرأة بعد سن الـ40، حملت بشكل طبيعي بطفل سيولد في يناير/كانون الثاني المقبل.
تقول فرانكس بحزم: "كانت نصيحة خاطئة، ولم تكن عادلة، ولم يكن الأمر صحيحاً، وقيل لي إنه كان علي أن أتبع مسار التلقيح الصناعي، وكان هراءً تاماً، وعليك أن تقبلي كل ذلك".
لم أفعل، وأخشى أن الكثير من النساء سيأخذن رسالة كاميلا الأساسية: الأطباء لعينون لأن الحمل بشكل طبيعي في وقت لاحق أمر سهل!
والحقيقة المقلقة هي أن الطريق إلى الأمومة للمرأة في الأربعينيات مليئة بأحلام مكسورة و"سأصل إليه لاحقاً" بالندامة، مع أن الإحصاءات تظهر أن واحدة من كل أربع نساء تعاني من صعوبة الحمل من سن 35 عاماً، وبحلول 40 عاماً، فإن وقوع حمل عند المرأة في دورتها القادمة – وهي تقوم بكل ما هو ممكن من أجل ذلك – لا يتجاوز خمسة في المائة.
أعتقد بدلاً من اتخاذ تجربة شخص واحد محظوظ ورائع كدليل – حتى لو كانت شخصاً محبوباً ومنجزاً كفرانكس – من الأفضل أن تنصت النساء من جميع الأعمار إلى ما يقوله الأطباء الذين يتعاملون مع هذه المسألة يوماً بعد يوم.
لأن عملهم مبني على تحليل ملايين الحالات على مستوى العالم، الأرقام واضحة بشكل مأساوي: حتى وإن كنت محظوظة كفاية لتحبلي بطريقة طبيعية في عمر الأربعين، ما يزال هناك احتمالية تبلغ 33% بأنك ستجهضين طفلك. وفي عمر الخامسة والأربعين يرتفع هذا الاحتمال إلى 60%.
بكيت.. في حين كنت محظوظة بما فيه الكفاية لأنجب كل أطفالي الثلاثة – كلهم بصحة جيدة – في ثلاثينياتي، ولم يكن لدي أي مشكلة في الحمل. تغير كل شيء بسرعة عندما أصبحت في الأربعين.
لأنه، وفقاً لما حدث، تتفق تجربتي الشخصية مع النصيحة الطبية تماماً: لا تؤجلي إنجاب الأطفال إلى عمر متأخر.
لطالما أردت عائلة كبيرة، وعندما اكتشفت أنني حامل مجدداً في عيد الميلاد المميز ذاك، حسبت أنني قد كسرت العرف.
ومن ثم صدمتنا الحقيقة، بعد 11 أسبوعاً بدأت أنزف وقد أكد التصوير بالموجات فوق الصوتية الأسوأ؛ أن الجنين الصغير الذي أستطيع رؤيته على الجهاز لم يكن يتحرك، لم يكن هناك نبض، الصمت الذي عبق به الهواء بينما كنا ننتظر… وننتظر… بينما كانت الممرضة ما تزال تحاول أن تضبط القضيب المغطى بالجيل باحثة عن إشارات حياة صماء. ربما كنت أتنفس بصوت عال جداً في هذه الغرفة الصغيرة المظلمة؛ لذا توقفت وانتظرت المزيد.
"أنا آسفة" قالت أخيراً.
هذا الطفل الصغير الثمين الذي كنت أتطلع إلى لقائه بشدة لم يستطع فعلها منذ الأسبوع الثامن. لم يحضرني شيء على قدوم هذا الحزن – وبصراحة، ما زال يطاردني.
لذلك وبعد ستة أشهر، حاولنا مجدداً، بالطبع هذه المرة كانت الأرقام إلى جانبنا، لحسن حظنا.
لكن الأمر حدث مجدداً، وتقريباً بنفس التسلسل الزمني. وبعد ستة أشهر أخرى، مجدداً. كما قال لنا الطبيب النسائي خاصتي بلطف، إنها الطريقة الطبيعية لإخبارنا أن بويضاتي متقدمة في السن جداً.
لحظة تحد لا تصدق بالنسبة لأي امرأة.
حقيقة أن هذا ليس ما حدث مع كاميلا فرانكس، أتمنى لها كل التوفيق في بقية حملها، وطفل جميل بصحة جيدة في نهاية الحمل.
ولكني كامرأة لها الكثير من الصديقات الأربعينيات اللواتي يردن أن يحبلن، ولكنهن غير قادرات على ذلك، أنصح النساء بشدة على استشارة أطبائهن والاستماع باهتمام لما يقولونه.
نعم بالطبع الحمل والولادة الناجحة ممكنة في الأربعين. لكنها ليست سهلة، وقد تنطوي غالباً على الحزن، ولا يجب وصفها بأي طريقة أخرى.
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأسترالية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.