تبنّت حركة تدعى "سواعد مصر" المعروفة اختصاراً باسم "حسم"، الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، مسؤولية تفجير بعبوة ناسفة استهدف حاجزاً شرطياً بشارع الهرم في محافظة الجيزة، غربي القاهرة، أودى بحياة 6 عناصر من الشرطة بينهم ضابطان.
وقالت الحركة، في بيان لها على موقعها الإلكتروني: "قامت فرقة المتفجرات المركزية بحركة حسم باستهداف تمركزين أمنيين في شارع الهرم تابع لداخلية الاحتلال العسكري في مصر باستخدام عبوة ناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل 6 أفراد في الحال بينهم ضابطان وأمين مباحث (رتبة أقل من ضابط) و3 مجندين وإصابة 3 آخرين بإصابات بالغة".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن "الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً بوقوع انفجار بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم، دائرة قسم شرطة الطالبية، بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن".
وأضافت الوزارة أنه "على الفور انتقلت قوات الأمن لمحل الواقعة، حيث تبين انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الخدمة الأمنية، ما أسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن (ضابطين وأمين شرطة (رتبة أقل من ضابط) و3 مجندين، وإصابة 3 مجندين آخرين".
وأشارت إلى أنه "تم نقل الجثامين والمصابين لمستشفيات قريبة، وفرض طوق أمني بمحل الواقعة، وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها، للوقوف على ملابساتها والقبض على المتورطين في الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
وهو ما أيدته وزارة الصحة في بيان لها قالت خلاله إن "حادث انفجار شارع الهرم أسفر عن 6 وفيات و3 مصابين".
وتبنّت حركة تسمى "حسم" خلال الشهور الماضية عدة عمليات بمصر كان أشهرها استهداف موكب النائب العام المساعد، زكريا عبدالعزيز عثمان، بسيارة ملغومة دون إصابته شرقي العاصمة القاهرة نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
كما أعلنت مسؤوليتها في أغسطس/آب الماضي عن استهداف مفتي الجمهورية السابق علي جمعة بإطلاق النار عليه قرب منزله دون أن يُصاب بأذى، وكذلك أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال مسؤول أمني وشرطيين خلال الشهرين الماضيين.
وتداول رواد الشبكات الاجتماعية مقاطع للمكان المستهدف.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن بسيناء (شمال شرق) ومختلف المحافظات، لهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات، أبرزها تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن مبايعته لتنظيم "داعش" الإرهابي وحول اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".