لم يجد الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة كلمات تسعفه أثناء التحقيق معه من قبل الجيش الإسرائيلي غير كلمتي "#مش_متذكر"، والتي أثارت غضب الفلسطينيين، وأصبحت هاشتاغ على الشبكات الاجتماعية.
وظهر الطفل أحمد مناصرة البالغ من العمر 13 عاماً في فيديو مسرب، خلال جلسة تحقيق مع ضباط إسرائيليين، وهم يوجهون له تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن في مدينة القدس قبل أكثر من أسبوعين.
#مش_متذكر …. 🙁 ما بدنا صغار لانو ما بدنا يلي صار مع احمد يرجع يصير …بس بتعرفو يلي متلو لو مسكتو سلاح كان عمل فيهم…
Posted by Ýâsmin Khalefa on Tuesday, November 10, 2015
تمديد اعتقاله
وتم تسريب الشريط قبل انعقاد جلسة الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في المحكمة المركزية في القدس الشرقية المحتلة لمحاكمة الفتى المتهم بمحاولة القتل. وقد تم في نهاية الجلسة تمديد اعتقاله.
وشوهد الفتى (13 عاما) بينما شرطيان يمسكانه من ذراعيه ويسيران به بخطى سريعة نحو قاعة المحكمة. كما أحاط به 6 من رجال الشرطة ورجال امن المحكمة، وكان يبدو عليه الذهول والخوف.
وعقدت الجلسة داخل أبواب مغلقة ولم يسمح للصحافيين بالدخول الى القاعة.
سلطات الاحتلال تهدد باعتقال اي شخص يكتب كلمة بهمش بصراحه مش متذكر
Posted by Kimo Kareem on Monday, November 9, 2015
الطفل في حالة هستيرية
ويظهر الطفل في الفيديو المسرب بحالة شبه هستيرية وهو يضرب نفسه، ينكر فيها صورا عرضها المحققون الإسرائيليون عليه وهو يقوم بعملية الطعن، ويرد عليهم بالنفي وعدم قدرته على تذكر ما يشاهد.
ويتوسل الطفل مناصرة للضباط لتصديقه قائلا "والله مش متذكر.. خذني على الدكتور.. نجنيت أنا.. شفت حالي على الكاميرا وأنا صدقت .. وانا مش متذكر أنا.. أنا ماكل ضرب.. راسي.. مش قادر راسي .. مش فاهم… مش عارف شو الي حولي.."
وفي النهاية يقول الطفل للمحقق وهو يبكي " كل شي بتحكوه صح بس خلص .. والله ما أنا متذكر.. حسب ما شفت على الكاميرا.. بس انا مش متذكر شي".
وقالت المحامية ليئا تسيمل لوكالة فرانس برس "سنستخدم شريط فيديو التحقيق الذي يظهر جو التهديد الذي تم فيه التحقيق ومحاولة زج كلمات في فمه. كما سنستخدم فيديو اخر يظهر تعذيبه ودعسه وضربه من قبل الناس عند المحطة وشتمه اثناء عملية الطعن التي قام بها ابن عمه".
لم يقتل أحد
لا تحزن ، فأنَ بعدَ العُسرِ يُسرا
#مش_متذكر pic.twitter.com/tJEBYxQ7NQ
— Hakeam | Gaza ✌ (@Hakeam_shateila) November 10, 2015
وقالت تسيمل "نريد تغيير بنود لائحة الاتهام. من ناحية نحن موافقون على الكثير منها، لكننا غير موافقين على محاولة القتل مرتين لأنه أصلاً لم يقم بقتل أحد، ولم يطعن أحدا".
وأضافت "ما قاله هو في إفادته إضافة أنه قرر هو وابن عمه أن يستشهدا، وأن يتسببا بإصابة يهود والهدف من ذلك إخافتهم حتى يتوقفوا عن قتلنا واتفقا على عدم المس بالنساء والاولاد والمسنين".
وتابعت "عندما هم ابن عمه بطعن الفتى على الدراجة قال له: لا هذا ولد، حرام لكنه لم يستطع منعه".
وأشارت إلى وجود "شاهد يهودي مسن حققت معه الشرطة وقال في شهادته أنه سمعهما عندما مرا من جانبه وقالا لا هذا ختيار".
وتقول لائحة الاتهام أن الفتيين حصلا على السكاكين من منزليهما في حي بيت حنينا، ثم توجها إلى مستوطنة بسغات زئيف وطعنا فتى يهودياً متديناً وتمكنا من الهرب. ثم قاما بعدها بطعن فتى يبلغ من العمر 12 عاما اربع مرات بينما كان على دراجته ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة.
وتطالب المحامية ليئا تسيمل "بأن يتم الحكم على أحمد مناصرة قبل بلوغه سن الرابعة عشرة في 22 كانون الثاني/ يناير 2016 لانه في هذه الحالة لن يذهب الى السجن".
متهم بمحاولة طعن
وتتهم النيابة العامة الإسرائيلية الطفل بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال مدينة القدس، وإصابة إسرائيليين بجراح خطيرة حسب الادعاء الإسرائيلي.
وينكر المحامين المدافعين عن الطفل هذا الاتهام ولا ينوون الاعتراف به، وذلك لتجنب عقوبة السجن الفعلي، لأن القانون الإسرائيلي لا يجيز سجن طفل تحت سن 14، بينما تخطط النيابة لمماطلة المحكمة، والتسويف حتى شهر يناير 2016، حتى يبلغ الطفل سن 14، ما يتيح لها سجنه حسب موقع "واللاه" العبري.
وكان فيديو الطفل مناصرة الذي ظهر به وهو مضرج بدمائه، ويتعرض لمسبات وألفاظ نابية من قبل إسرائيليين، بعد أن أطلق عليه الجيش الإسرائيلي النار في مدينة القدس بتهمة محاولة طعن إسرائيليين، قد أثار ضجة في الشارع الفلسطيني.
وكان مناصرة قد أوقف بعد أن أقدم مع ابن عمه على طعن يهود في مستوطنة بسغات زئيف في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية في حينه.
وجرح فتى يهودي كان يقود دراجة، بينما قتل ابن عم أحمد، حسن مناصرة بعد أن صدمته سيارة عندما كان يحاول الهرب.
وظهر الطفل بعدها بفيديو وهو بمستشفى إسرائيلي، مقيد بالسرير، ويقوم محاميه بإطعامه.