استقبلت ماليزيا الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية استقبالاً حافلاً في بداية جولة آسيوية تستغرق شهراً تهدف لتعزيز العلاقات وجذب استثمارات جديدة للمملكة.
وهذه أول زيارة يقوم بها عاهل سعودي لماليزيا منذ أكثر من عشر سنوات وتأتي في وقت تسعى فيه السعودية لجذب استثمارات آسيوية للمشاركة في عملية بيع 5% من شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة في 2018 والتي يتوقع أن تكون أكبر طرح أولي للأسهم في العالم.
وعرض التلفزيون الماليزي الأحد لقطات للملك سلمان وهو ينزل من طائرته على سلم كهربائي وصل مع الوفد السعودي. وكان في استقباله رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق قبل أن ينطلق في موكب تحت حراسة مشددة لحضور مراسم استقبال رسمية في مقر البرلمان الماليزي.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن المدفعية أطلقت 21 طلقة في مقر البرلمان تحية للملك سلمان.
وقال بيان من الديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان سيقوم بجولة تشمل إندونيسيا وسلطنة بروناي واليابان والصين والمالديف والأردن "يلتقي خلالها قادة تلك الدول لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك."
وقالت مصادر حكومية مطلعة إن وفداً يضم 600 فرد يرافق الملك في زيارته لماليزيا التي تستمر أربعة أيام وسيتم خلالها بحث التعاون في مجال الطاقة.
وستوقع شركة بتروناس الماليزية للنفط وشركة أرامكو السعودية اتفاقاً يوم الثلاثاء للتعاون في مشروع ماليزي في مجال التكرير والبتروكيماويات فيما يمثل دعماً للاقتصاد الماليزي الذي يعاني من ضعف أسعار النفط العالمية.
وكانت الزيارة الملكية السابقة من السعودية لماليزيا عام 2006 عندما وصل العاهل الراحل الملك عبد الله على رأس وفد من 300 فرد.
وقال نجيب في بيان يوم الجمعة إن "من المتوقع أن يخلق الاستثمار السعودي في ماليزيا آلاف فرص العمل ونحن فخورون باختيار شركات ماليزية لتنفيذ مشروعات في بعض من أهم المواقع في السعودية."
ونقلت السلطات السعودية أيضاً سيارتين خاصتين لتنقلات العاهل السعودي. وقد حجز الوفد السعودي ثلاثة فنادق فاخرة بالكامل في كوالالمبور خلال فترة الزيارة.
وبعد زيارة ماليزيا من المتوقع أن يسافر الملك سلمان إلى جاكرتا وبالي في إندونيسيا حيث يقضي الأيام التسعة الأولى من شهر مارس/آذار بحاشية أكبر تتألف من 1500 فرد ثم يزور الملك سلمان اليابان في الفترة من 12 إلى 14 مارس حسبما قال مسؤولون في البلدين.
ومن المتوقع أن يقضي العاهل السعودي الأسبوعين الأخيرين من مارس آذار في إجازة بجزر المالديف حسبما قال دبلوماسي من المالديف. وقالت صحيفة ميهارو المحلية إنه تم حجز ثلاثة منتجعات خصيصاً لإقامته.