أعرب الملك البلجيكي فيليب، الثلاثاء، عن الأسف لكون المملكة المتحدة مع بريكست، والولايات المتحدة بانتخابها دونالد ترامب إنما "تعملان على ما يبدو على قلب مسار التاريخ"، عبر "التقوقع على نفسيهما".
وقال العاهل البلجيكي الذي تعتبر صلاحياته بروتوكولية "إن العام 2016 يبقى مطبوعاً بقرار دولتين كبيرتين صديقتين بالتقوقع على نفسيهما".
أضاف الملك الذي توافق الحكومة عادة على مداخلاته السياسية "أن هذا التصرف الجديد يعمل على ما يبدو على قلب مسار التاريخ، ويتعارض مع تقليد الانفتاح لدى البلدين، وانضمامهما إلى حلم والتزام مشتركين".
وتابع في كلمته أمام سلطات المملكة "أن هذين البلدين هما زعيمان عالميان، ومنارتان للديمقراطية والحرية".
وتجنب الملك تسمية بريطانيا والولايات المتحدة بالاسم.
وتابع: "كانا من مؤسسي النظام العالمي الذي نعرفه اليوم. لقد ساعدا في بناء وإعادة بناء أوروبا خصوصاً عبر التزامهما الشجاع خلال النزاعات المسلحة التي ضربت القارة".
وكانت بلجيكا استفادت من الدعم العسكري البريطاني والأميركي خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما استفادت من مساعدة اقتصادية أميركية ضخمة عبر مشروع مارشال.
وتابع الملك فيليب "أن من يحاولون إحداث حفر في مجتمعنا يعرضون الديمقراطية للخطر لأنها قائمة على قيم أساسية هي الحقيقة والاحترام والاعتدال".
ودعا إلى إعادة بناء القارة الأوروبية، ما سيتيح "لهويتنا الوطنية أن تتعزز عبر التعاون، بدلاً من أن نصاب بوهن متبادل عبر المواجهة".