قال القيادي بحركة النهضة، وزير الخارجية السابق، رفيق عبد السلام، السبت 7 يناير/ كانون الثاني 2017، إن "الدروس المستخلصة من التجربة التونسية القائمة على التوافقات والتفاهمات السياسية قد تفيد دولاً عربية أخرى من بينها سوريا".
جاء ذلك في كلمة ألقاها السياسي التونسي، خلال ندوة علمية نظَّمتها المؤسسة العربية والإفريقية للبحوث والدراسات الاستراتيجية (مستقلة) وجمعية البرلمانيين التونسيين (مستقلة) بعنوان "الاستثناء التونسي والوحدة الوطنية: المكاسب والتحديات والآفاق"، بعاصمة البلاد.
وأضاف عبد السلام أنَّ "سوريا ليست أمام خيارات كبرى، فإما أن يقع حل المشاكل سلمياً أو تتواصل هذه الحرب الأهلية المدمرة والمؤثرة على سلم دول الجوار والمنطقة عموماً".
من جانبها قالت سعيدة قراش، مستشارة رئيس الجمهورية التونسي خلال الندوة ذاتها، إنَّ "ما حدث في تونس منذ الثورة إلى اليوم يعد استثناء تونسياً في منطقة عربية تشهد حروباً ونزاعات في عدة دول".
وتابعت في ذات السياق "الاستثناء جاء من خلال صياغة دستور يحفظ الحريات العامة ويضمن الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة".
من جهة أخرى أكّد القيادي بحركة النهضة، رئيس الحكومة التونسية الأسبق علي العريض أنَّ "خيار التوافق بين حزبه (69 مقعداً بالبرلمان) وحزب نداء تونس (67 مقعداً) انطلق بنسبة لا بأس بها كخيار مرحلة، ولا شك أنه في أذهان عدد كبير من الناس قادر على التطور لخيار استراتيجي."
وأضاف العريض للأناضول على هامش الندوة "آفاق التوافق الآن مفتوحة ليس بين حركة النهضة ونداء تونس فقط، بل مع بعض الأطراف الوسطية التي بإمكانها العمل مع بعضها البعض".
وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 اندلعت شرارة الثورة الأولى في تونس من محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، قبل أن تتوسع رقعة الاحتجاجات في كامل البلاد وتُسقط النظام في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 بهروب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي إلى السعودية.