انتهت أزمة اتهام المطرب الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم بازدراء الأديان تماماً بعد اعتذاره للشعب المصري والأزهر عما بدر منه وتنازل شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب عن القضية التي كانت مرفوعه ضده.
وكان شعبان عبدالرحيم قد ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يرتدى العمامة الأزهرية ويقرأ سورتي الفاتحة والأخلاص ولا يحسن قراءتهما، ويظهر بجواره أحد الشيوخ يساعده على القراءة، وسط إعجاب وارتفاع الأصوات من حوله، واختتم شعبان القراءة بجملته الشهيرة في أغانيه الشعبية: "بس خلاص".
وقال شعبان عبدالرحيم في تصريحات خاصة لـ"عربي بوست" إنه يرفض اتهامه بازدراء الأديان أو أي اتهامات أخرى في هذا الشأن، مشيراً الى أنه يحب الله والدين والقرآن والأزهر، وأن أي تصرفات صدرت منه وفسّرها البعض بأنها ازدراء للدين أو للقرآن فُهمت خطأ وخارجة عن سياقها.
وطالب المطرب الشعبي المصري كل مَن يتحدث عن اتهامه بازدراء الأديان بأن يتوقف عن ذلك، مشيراً إلى أن القضية انتهت واعتذر لشيخ الأزهر وللعلماء وللشعب المسلم عما فهم خطأ من موقفه.
وأشار الى أنه لن يرد بعد ذلك على منتقديه، قائلاً: "مش هرد على حد بعد كده، واللي يقول يقول؛ لأن الكل عرف إني بحب ربنا والرسول والقرآن، ومكنتش أقصد الإساءة للقرآن".
وكانت مؤسسة الأزهر والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد تقدما ببلاغ يتهمان المطرب الشعبي بالاستهزاء بالقرآن الكريم؛ حيث تلاه بالطريقة ذاتها التي يؤدي بها "أغانيه الهابطة"، وفقاً للبلاغ، كما اتهموه بالإساءة للزي الأزهري وممارسة الخطابة والدروس الدينية وهو غير أزهري.
وقدم عبدالرحيم اعتذاراً لشيخ الأزهر في مقابلة، الأحد، مع الإعلامي وائل الإبراشي عبر برنامج "العاشرة مساءً" على قناة "دريم" وظهر وهو يبكي قائلاً: "أنا بعتذر لربنا ولكل المصريين ولشيخ الأزهر، ربنا اللي ممشيني أنا وعيالي، ومقدرش أزعّل ربنا مني".
وكلف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الشؤون القانونية بمشيخة الأزهر بالتنازل عن البلاغ المقدم ضد المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم، بعد تصريحاته بأنه لم يقصد أبداً الاستهزاء بالقرآن الكريم.