يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بجولة خليجية الأسبوع المقبل، في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة الخليجية الراهنة، بين كل من السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى.
وتشمل الجولة، التي تستمر يومي 23 و24 يوليو/تموز الجاري، كلاً من السعودية والكويت وقطر، بحسب بيان للرئاسة التركية اليوم الثلاثاء، 18 يوليو/تموز 2017.
وتحاول كل من الكويت وتركيا القيام بالوساطة في الأزمة، التي بدأت في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، عندما أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر، وقامت الثلاث الأولى بفرض حصار اقتصادي عليها، بدعوى "دعمها للإرهاب" وهو ما نفته قطر، وأعلنت أمس على لسان وزير الاقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، عزمها مقاضاة دول الحصار أمام محكمة العدل الدولية.
وكان أردوغان قد انتقد قائمة المطالب الـ13 التي طلبتها دول الحصار من قطر، وتضمنت نقل القاعدة العسكرية التركية من أراضيها.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات سابقة، أن تركيا تقوم بـ"دور حيادي" في الأزمة الخليجية الراهنة.
وتأتي زيارة الرئيس التركي المزمعة بعد أيام من انتهاء جولة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، التي اعتبرتها وسائل إعلام قد "باءت بالفشل"، ولم تفضِ إلى إنهاء الأزمة، حيث عاد تيلرسون إلى واشنطن داعياً أطراف الأزمة للجلوس والتحاور بشكل مباشر، فيما اعتبر وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن الأزمة الخليجية قد دخلت مرحلة "النار الهادئة"، في إشارة إلى تشبث كل طرف بموقفه.