غاريد كوشنر الشاب الذي يقف خلف تحولات السعودية حسب تقارير إعلامية

حسب تقارير إعلامية، فإن كوشنر وراء صفقة بـ 100 مليار دولار لبيع أسلحة للمملكة العربية السعودية، وأنه كان وراء طرد كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض والمقرب جداً من ترامب ستيف بانون، الذي يعمل حالياً ضمن حملة اللوبي الإماراتي في الولايات المتحدة الأميركية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/12 الساعة 04:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/12 الساعة 04:57 بتوقيت غرينتش

سطع نجم غاريد كوشنر عام 2016 كمدير حقيقي لحملة ترامب الانتخابية، ومسؤول عن ملف الدعاية الإلكترونية والسوشيال ميديا التي لعبت دوراً حاسماً في وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، فمن هو هذا الشاب؟

نشأته:
وُلد كوشنر عام 1981 في ولاية نيوجرسي لأسرة يهودية أرثوذكسية، وتسلم رئاسة شركات والده تاجر العقارات الشهير بعد دخوله السجن، وإدانته بأعمال مالية غير قانونية لِجدَّين مهاجرين من بلاروسيا وناجيَين من المحرقة الألمانية بحق اليهود (الهولوكوست).

دراسته وأعماله:
درس حتى المرحلة الثانوية في مدارس دينية يهودية في نيويورك، ثم حصل على منحة دراسية في هارفارد الشهيرة، بعد أن تبرع والده للجامعة بمبلغ 20 مليون دولار، ثم تخرج في جامعة نيويورك بتخصص إدارة أعمال.

عام 2007 أصبح المدير التنفيذي لمجموعة شركات كوشنر للتطوير العقاري التي كان يملكها والده، والتي تستثمر في مجال العقار في أكثر من ولاية أميركية،تربطه شراكة مالية بمجموعة غولدمان ساكس العملاقة والملياردير جورج سورس أكبر داعمي الحزب الديمقراطي مالياً، وأسس مع أخيه شركات مالية لم يكن قد صرح عنها للسلطات الفيدرالية كإجراء أمني لكل من يستلم مناصب فيدرالية حساسة (بعد أن أصبح مستشار والد زوجته دونالد ترامب).

عندما كان عمره 25 عاماً اشترى صحيفة نيويورك أوبزيرفر بمبلغ 10 ملايين دولار قال إنه جمعها من تجارته الخاصة في الجامعة.

زواجه:
عام 2009 تزوج من إيفانكا ترامب ابنة دونالد ترامب، في حفل زواج تم على الطريقة اليهودية، وفي نفس العام تحولت إيفانكا من المسيحية إلى اليهودية ولاحقاً أنجبا ثلاثة أولاد.

توجهه السياسي:
كان كوشنر طول حياته ديمقراطياً (نسبة للحزب الديمقراطي)، لكن صحيفته عام 2012 دعمت المرشح الجمهوري ميت رومني، ولاحقاً أصبح رئيساً لحملة عمه مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ومستشاراً له في رئاسته.

إدارته لحملة ترامب الانتخابية:

حسب المدير التنفيذي لشركة جوجل السابق إريك شميت، الذي كان عضواً في فريق الدعم الإلكتروني لحملة المرشحة هيلاري كلينتون، فإن كوشنر لعب دوراً مفاجئاً في إدارة حملة ترامب وفوزه، خاصة من خلال قدرته على التأثير البالغ على الرأي العام، مستغلاً السوشيال ميديا للتغلب على سلطة وسائل الإعلام الجبارة، التي كانت في أكثرها منحازة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، كما يعتقد أنه كان وراء اختيار مايك بنس لمنصب نائب الرئيس.

خلال مرحلة انتقال الرئاسة:
كان كوشنر وراء طرد حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي المقرب من ترامب من منصب رئيس الفريق الانتقالي، ويعتقد أن هذا الفعل كان انتقاماً من كريستي الذي كان وراء فتح ملف الاحتيال المالي لوالد كوشنر، وكان وراء تعيين مايك فلين مستشاراً للأمن القومي الذي اضطر للاستقالة في زمن قياسي؛ لتورطه في قبض رشاوى من جهات أجنبية وتواصله غير المعلن من السلطات الروسية.

التحقيقات في علاقته بالروس:
لا يكاد يمر يوم دون أن يذكر اسم كوشنر في وسائل الإعلام الأميركية مرتبطاً بالتحقيقات ذات الطابع العالي السرية في ارتباط أعضاء من حملة الرئيس الأميركي وجهات روسية وعلاقات مالية غير مصرح بها، وغسيل أموال، وقد تكرر اسم كوشنر مراراً وتكراراً عن لقاءاته غير المصرح بها بالسفير الروسي في الولايات المتحدة، وعلاقته المالية ببنك روسي مرتبط ببوتين الرئيس الروسي، ولعلاقة كوشنر بشبكات عالمية لغسيل أموال أنظمة ديكتاتورية، حسب وسائل الإعلام الأميركية.

كما أصبح معلوماً كما صرحت جهات رسمية أن الروس قد قاموا بتهكير مخدمات الحزب الديمقراطي الإلكترونية، وسرّبوا معلومات هامة عن حملة هيلاري كلينتون قبل الانتخابات، وبات من المؤكد إنشاؤهم لآلاف الحسابات الوهمية على تويتر وفيسبوك، ووضع إعلانات مدفوعة وبث إشاعات لدعم حملة دونالد ترامب.

تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي:

عُين كوشنر مستشاراً للرئيس الأميركي مخالفاً للأعراف الرئاسية في الولايات المتحدة بعدم وضع أفراد الأسرة في وظائف رئاسية، وأصبح المدير الفعلي للكثير من الملفات الداخلية والخارجية، ومنها على سبيل المثال، مباحثات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، مقابلات رسمية رئاسية شملت دولاً عديدة، كالصين واليابان والسعودية وإسرائيل وفلسطين ودولاً أوروبية، اطلاعه على التقرير المخابراتي اليومي عالي الحساسية الذي تقرأه أجهزة المخابرات الأميركية على الرئيس، ملف المخدرات داخل أميركا، تعديلات في النظام القضائي الأميركي، ملف تحسين الأداء الحكومي في مجالات القوات المسلحة والتحكم التكنولوجي.

حسب تقارير إعلامية، فإن كوشنر وراء صفقة بـ 100 مليار دولار لبيع أسلحة للمملكة العربية السعودية، وأنه كان وراء طرد كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض والمقرب جداً من ترامب ستيف بانون، الذي يعمل حالياً ضمن حملة اللوبي الإماراتي في الولايات المتحدة الأميركية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد