البضائع الغارقة.. تجار الإسكندرية الصغار يبحثون عن منقذ

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/09 الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/09 الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش

فيما ما زالت مدينة الإسكندرية المصرية تعاني الغرق تحت مياه الأمطار الغزيرة التي ضربتها مرتين محدثة كارثة كبرى في مجال الانتقالات وداخل البيوت، فإن تجارها الصغار يعانون كارثة مضاعفة مع تعرض رؤوس أموالهم للتلف بفعل المياه دون أن تظهر الدولة أي بادرة لمساعدتهم.

أحد هؤلاء الباعة أبدى غضبه من النظام الذي روجوا له -حسب قوله- وأضاف: "الجيش والمسؤولون مهتمون فقط بطريق الكورنيش لكن أحداً لا يهتم بنا"، مضيفاً "خسارتنا تجاوزت ملايين الجنيهات، والمسؤولون أين؟ لا أحد يعرف".

فيما اتهم آخر الحكومة بالاختباء وقت الحاجة إليها، مشيراً إلى أنها لم ترسل لهم "مواتير" لرفع المياه رغم تقدمهم بشكاوى، قائلاً "اشترينا على حسابنا مواتير رفع المياه بآلاف الجنيهات، والحكومة فين من ده؟ المسؤولين فين؟ الدولة فين؟".

يواصل غاضباً "خسارتي وصلت لأكثر من 200 ألف جنيه، والمخزن المجاور تجاوزت خسارته 100 ألف دولار، وهناك مخزن آخر هنا خسارته وصلت للملايين وحده".

ووسط لعب الأطفال الغارقة، والأجهزة الكهربائية التي أفسدتها الأمطار في منطقة المنشية، وقتلى الغرق والصعق، شهد الأمر غياباً تاماً للدولة.

وقامت الحكومة في أعقاب موجة الأمطار الغزيرة الأولى بإقالة محافظ الإسكندرية ولكن الأوضاع لم تتحسن في المدينة بل زادت سوءاً بعد أن ضربتها موجة الأمطار الثانية، وتعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لانتقادات من الإعلام لغيابه عن المدينة المنكوبة ولقائه بمستثمرين آخرين في نفس الوقت الذي كانت تعاني فيه كارثة إنسانية.

ورد السيسي على انتقادات الإعلام له بانتقاد أداء الإعلاميين الذين اعتبرهم وراء تفاقم الغضب بتغطيات غير دقيقة، قائلاً "غلط اللي عمله الإعلام ده.. الناس تبات متنكدة ليه؟… أنا هشتكيكوا للشعب بعد كدة"، في مقطع أثار الغضب والسخرية ولاقى تداولاً واسعاً.

تحميل المزيد