شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن)، مساء الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2018، توتراً أمنياً كبيراً، بين قوات التحالف العربي، والمقاومة الشعبية الجنوبية.
وكانت قوات المقاومة الشعبية الجنوبية قد نشرت، الإثنين، نقاطاً أمنية على طول الطريق الممتد من المطار بمدينة خور مكسر، إلى مدينة البريقة حيث يقع مقر قوات التحالف العربي.
يأتي ذلك عقب رفض قوات التحالف العربي، خاصة (الإماراتية)، المتحكمة في الملف الأمني بعدن، مطالب المقاومة بإيضاح أسباب بقاء طارق محمد عبد الله صالح، قائد القوات الخاصة إبان حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في عدن.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"الأناضول"، إن قوات المقاومة نشرت 8 نقاط أمنية حتى الآن، بدءاً من منطقة كالتكس بمدينة المنصورة، وصولاً إلى مقر التحالف العربي في مدينة البريقة.
وأضاف أن قرار نشر تلك القوات جاء "احتجاجاً على تجاهل قيادات التحالف العربي في عدن، مطالب قيادات المقاومة حول سبب دخول طارق محمد عبد الله، نجل شقيق الرئيس الراحل، إلى عدن وبقائه فيها".
واعتبر وجود طارق في عدن "استفزازاً لمشاعر الناس وخيانةً لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل تحرير المدينة من ميليشيات (جماعة أنصار الله) الحوثي والقوات التي يديرها طارق محمد عبد الله وعمه (صالح)".
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه اللواء عيدروس الزبيدي، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"الأناضول"، إن "جهوداً تبذلها قيادات المجلس من أجل احتواء الموقف وتهدئة الأوضاع".
وكان نجل شقيق الرئيس السابق قد ظهر في محافظة شبوه (جنوب شرق)، قبل 5 أيام، لأول مرة، منذ مقتل عمه في 4 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وترددت أنباء عن وصول طارق بعد ذلك على متن طائرة خاصة تابعة لقوات التحالف العربي إلى مقر قواتها في عدن، وهو ما أثار حفيظة قوات المقاومة الشعبية الجنوبية.
ولم تنفِ قوات التحالف العربي وجود نجل شقيق الرئيس الراحل، أو تؤكد وجوده في عدن حتى الآن، فيما لم تُصدر بياناً رسمياً حول التطورات الأمنية التي تشهدها المدينة حالياً.