فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها، الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في ميانمار أمام الناخبين في انتخابات تشريعية تاريخية قد توصل إلى السلطة حزب زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي.
وأعلن كو كو، ممثل اللجنة الانتخابية، عند الساعة 06,00 الأحد بالتوقيت المحلي "فتح مكاتب الاقتراع".
وأدلت زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي بصوتها في مدرسة في وسط رانغون وسط مئات من الصحفيين، وذلك قبل أن يهتف لها أنصارها الذين بدوا واثقين من الفوز.
غياب مسلمي الروهينغا
وتعد هذه الانتخابات الأولى منذ عام 1990، وسيكون حوالي 30 مليون ناخب مدعوين للتصويت فيها، وسط غياب لمسلمي أقلية الروهينغا.
ورغم حرمان مئات الآلاف من قومية الروهينغا المسلمة من التصويت، فإن مسلمي ميانمار من القوميات الأخرى عازمون على الإدلاء بأصواتهم في هذا الاقتراع.
ويتنافس 28 مرشحاً مسلماً من بين 6074 مرشحاً في ميانمار على 1171 مقعداً، وهو مجموع مقاعد مجلس الأقليات والبرلمان ومجالس الولايات والمقاطعات.
وفي العامين الأخيرين تعرض مسلمو الروهينغا لاضطهاد الأغلبية البوذية بتواطؤ من الحكومة والجيش، ما أدى إلى مقتل وهجرة عشرات الآلاف منهم.
وشهد أمس السبت صمتاً انتخابياً، حيث اختفت كل أصوات موسيقى الحملات الانتخابية التي كانت تجوب الشوارع، وسكتت كل أنواع الدعاية الانتخابية.
وبدأت وسائل الإعلام العالمية التي أقبلت بكثافة على تغطية هذه الانتخابات، منذ منتصف الليل التمركز أمام سياج المدرسة التي صوّتت فيها أونغ سان سو تشي لتغطية هذه اللحظة التاريخية.
وفي آخر انتخابات اعتبرت حرة في 1990 تفاجأت السلطة العسكرية بفوز الرابطة الوطنية للديمقراطية. لكن النتائج لم يعترف بها ولم تتمكن حينها زعيمة المعارضة الخاضعة للإقامة الجبرية من التصويت.