طلبت تركيا الأربعاء 7 مارس/آذار 2018 من الولايات المتحدة منع نقل مقاتلين أكراد مدعومين من واشنطن نحو منطقة عفرين، في شمال غربي سوريا، حيث تشن أنقرة هجوماً منذ أكثر من شهر.
وتأتي هذه التصريحات فيما أرسلت وحدات حماية الشعب الكردية في الأيام الماضية تعزيزات إلى منطقة عفرين للتصدي للعملية العسكرية التي تشنها تركيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن "نتوقع بالطبع من الولايات المتحدة، أن تتدخل لمنع نقل قوات من وحدات حماية الشعب الكردية الخاضعة لإمرتها، إلى عفرين".
وأضاف أن تركيا "اتخذت الاحتياطات اللازمة على الأرض" لمواجهة مثل هذا النقل.
ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف لفصائل كردية وعربية يتلقى دعماً من واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت الثلاثاء نقل 1700 من مقاتليها من الجبهة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في محافظة دير الزور (شرق) إلى عفرين.
وأعلن البنتاغون اعتباراً من الإثنين، أن رحيل قسم من المقاتلين الأكراد نحو عفرين لتعزيز المواقع الكردية تسبب بـ"توقف عملاني" في المعارك التي يخوضونها ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
والخلافات بين أنقرة وواشنطن بخصوص وحدات حماية الشعب الكردية تُلقي بثقلها منذ أكثر من سنة على العلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي.
وشنّت تركيا وفصائل سورية موالية لها، في 20 يناير/كانون الثاني، هجوماً ضد منطقة عفرين، تمكَّنت خلاله من التقدم والسيطرة على كامل المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا، وباتت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تسيطر على 40% من هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية.
وبعد تمكنها من طرده من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد، تقاتل قوات سوريا الديمقراطية التنظيم المتطرف حالياً، في آخر جيب يتواجد فيه في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.