شهدت منطقة نزلة السمان، التابعة لمحافظة الجيزة، الإثنين، 21 يناير/كانون الثاني تجمهر عدد من السكان أمام قوات الشرطة، وذلك اعتراضاً على قرارات الإزالة الصادرة بحق منازلهم وبعض المحال التجارية بالمنطقة.
ووفقاً للتقارير المنشورة، قالت وسائل اعلام مصرية محلية إن الأجهزة الأمنية بالجيزة ألقت القبض على عدد من الأشخاص خلال تصديهم لحملة الإزالة لعدد من المخالفات حديثة الإنشاء بمنطقة نزلة السمان بحرم المنطقة الأثرية بالهرم، حسب مصدر أمني.
ووقعت مناوشات وأعمال كر وفر بين عدد من المواطنين المعترضين على قرار الإزالة وقوات أمن الجيزة، أثناء تنفيذ حملة إزالة للعقارات والمحال المخالفة، لبنائها بالمخالفة للقانون بنظام وضع اليد، وتصدت القوات لمحاولات إثارة الشغب وتمكنت من السيطرة على الأوضاع خاصة في ظل تواصل القيادات الأمنية المتواجدة بالحملة مع الأهالي.
ونشرت إحدى المواطنات، صوراً لنص استغاثة أرسلوها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يطالبونه بالتدخل ومنع هدم المنازل.
وقال نص الاستغاثة الذي نشرته "سناء سيد" في صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "استغاثة لسيادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي من عائلات نزلة السمان برجاء الوقوف بجانب الأهالي الذين يقومون بتطوير المنطقة بالجهود الذاتية لكي تظهر بالصورة الحضارية التي تليق بالمنطقة الأثرية".
Gepostet von Amira Omar Fayed am Donnerstag, 17. Januar 2019
وتضمنت الاستغاثة: إنه في الوقت الذي يحاول فيه أهالي "نزلة السمان" تطوير المنطقة بشكل ذاتي، توجد بعض الجهات التي تريد الهدم والإزالة، رغم أن المنازل التي صدر لها قرار بالإزالة مبنية منذ أكثر من مائة عام.
Gepostet von Sanaa Fayed am Sonntag, 20. Januar 2019
وقالت سناء سيد في استغاثتها إن "الأهالي يطالبون منذ سنوات بتطوير المنطقة، ولكن لا يوجد أي اهتمام من قبل الحكومة، حتى تفاجأوا بقرار إزالة منازل لأناس قرروا تطوير شكل منازلهم لطالما أن البلد تهتم بالمنظر العام للمنازل لعودة السياحة مرة أخرى، فهي مصدر رزق المنطقة بأكملها".
وتحتضن منطقة "نزلة السمان" أربعة من أهم الشواهد الأثرية، وهي الأهرامات الثلاثة وتمثال أبوالهول، فضلاً عن ملحقاتها، مثل مركب الشمس، وكانت المنطقة تسمى سابقاً "بركة السمان" وذلك لتواجد مياه الفيضان بها.
وهناك عشرات الآلاف من السكان يقيمون فى نزلة السمان التي تشتهر بعائلاتها الكبيرة وبالبازارات السياحية والخيل والجمال، حيث كان يفد مئات الآلاف من السياح سنوياً إلى المنطقة، حتى جرت أحداث ثورة يناير 2011، وتعرض القطاع السياحي لضربة كبيرة في ظل حالة الانفلات الأمني، مما أثر على سكان المنطقة، الذين يعمل الغالبية العظمى منهم بالسياحة.