كشفت قناة "CBS" الأمريكية أن إدارة حقوق الإنسان في نقابة المحامين الأمريكيين وزَّعت بياناً كتبه محامي حقوق الإنسان أوليفر ويندريدج، وجَّه فيه انتقادات للقضاء السعودي، بسبب الناشطة الحقوقية إسراء الغمغام.
وقالت قناة "CBS" الأمريكية في تقرير لها إن الغمغام معتقلة منذ أكثر من ثلاث سنوات ومهددة بالإعدام.
وقالت قناة "سي بي إس" الأمريكية، إن محامين من الولايات المتحدة يتابعون باهتمام محاكمة السجينة إسراء، المعتقلة منذ عام 2015.
وتضمَّن تقرير نقابة المحامين الأمريكيين أن الغمغام واحدة من ضمن ستة ناشطين شيعة، يُحاكَمون في المحكمة الجزائية المتخصصة، التي وصفها بأنها سيئة السمعة، وأن خمسة من هؤلاء يواجهون الإعدام.
كما ورد في تقرير ويندريدج أن الحكم على الناشطة السعودية انطلق من اعترافات تم انتزاعها تحت التعذيب، بسبب آرائها السلمية.
وقالت نقابة المحامين الأمريكيين إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب هذه القضية وما ستؤول إليه.
ولم تكن إسراء الغمغام إحدى الناشطات المعروفات في السعودية قبل اعتقالها، ولكن في 8 ديسمبر/كانون الأول 2015، اعتقلت السلطات السعودية إسراء وزوجها موسى جعفر الهاشم، بتهمة المشاركة في مظاهرات احتجاجية ضد الحكومة السعودية، ومطالبتها بالحقوق المدنية، إذ تم اقتحام منزلهما في منطقة القطيف وكسر الباب وتفتيش الشقة، قبل أن يتم اعتقالهما وإيداعهما في سجن الدمام.
وبعد 32 شهراً من اعتقالها، بدأت جلسات محاكمة الغمغام، وطالبت النيابة العامة بإيقاع حكم الإعدام عليها، وبعد بحث أسرتها عن محامٍ لتوكيله للترافع عن ابنتهم أمام القضاء لم يجدوا أحداً يقبل، سوى محامٍ واحد طلب 300 ألف ريال للترافع عنها، ما اضطر والدها لإطلاق حملة لجمع التبرعات من أجل إنقاذ ابنته، نظراً لضيق أحواله المادية وعجزه عن دفع المبلغ للمحامي.
وفي أغسطس/آب من العام 2018، طلبت النيابة العامة في السعودية عقوبة الإعدام لخمسة نشطاء من المنطقة الشرقية، منهم الناشطة الحقوقية الشيعية إسراء الغمغام، بتهمة التحريض على التظاهر ضد النظام في المنطقة الشرقية، حيث قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها "إن الغمغام تواجه عقوبة الإعدام فقط بسبب نشاطها السلمي".
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: "كل إعدام مروع، لكن السعي إلى إعدام نشطاء مثل إسراء الغمغام، وغير متهمين حتى بأعمال عنف، أمر فظيع. يوماً بعد يوم يُوقِع استبداد السلطات السعودية غير المحدود مهمة أكثر صعوبة على شركات العلاقات العامة، في الترويج لمقولة "الإصلاح" الخرافية بين حلفائها والشركات الدولية".