حذّر مفوض "شكاوى الجنود"، في الجيش الإسرائيلي، "المنتهية ولايته"، اللواء يتسحاق بريك، من وجود "تقصير خطير جداً"، في استعدادات الجيش لخوض حرب مستقبلية.
وأشار بريك، الجمعة 11 يناير/كانون الثاني 2019، والذي تقاعد من عمله، الأربعاء 9 يناير/كانون الثاني 2019، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إلى وجود "صعوبات في مقدرة الجيش على نقل القوات بسرعة إلى ساحة المعركة".
وقال إن "تقليص عدد العساكر النظاميين وتخفيض مدة الجندية للرجال، تسببا أيضاً في إحداث فجوة غير قابلة للردم بين المهام المطلوبة وعدد القوات".
خطأ جسيم!
ويرى بريك أن "الخطأ الجسيم الذي ارتكبه رئيس هيئة الأركان، الجنرال غادي إيزنكوت، هو أنه لم يركز على شؤون الإدارة والرقابة والمتابعة، حول الفعاليات الميدانية"، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن قادة كباراً في الجيش، بينهم ضباط برتبة "لواء"، أقروا له بأن "الوضع سيئ"، إلا أنهم يخشون التحدث عن ذلك على الملأ.
الصدمة والفشل
وقال بريك: "إذا ما وقعت حرب الآن، فإن الصدمة والفشل الذي أصابنا في حرب يوم الغفران عام 1973 (حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل) لن يُذكرا، مقارنة مع الصدمة والفشل اللذين سيصيباننا في الحرب المقبلة".
وتابع: "إسرائيل ستكون أمام 4 جبهات حقيقية، لأن الضفة الغربية تعتبر بركاناً مضغوطاً غير منفجر بشكل حقيقي إلى الآن، وإذا ما انفجرت فستؤثر في بقية الجبهات".
وسبق أن قال بريك، خلال الشهور الماضية، لوسائل إعلام إسرائيلية، إن "قادة الجيش وضباطه يضللون الرأي العام والجمهور الإسرائيلي بشأن جهوزية الجيش للحرب".
وأشار بريك في ذلك الوقت، إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني "ضعفاً وخللاً كبيراً، لكن القيادة العسكرية الإسرائيلية تخفي الواقع الحقيقي للأمر، هناك أزمة شديدة بالقوى البشرية للجيش، وفي تخزين السلاح، وصيانة الدبابات والمدرعات المختلفة".
وكان بريك قد قدم تقريراً رسمياً في شهر أغسطس/آب 2018، لقيادة الجيش، أكد فيه "عدم جهوزية الجيش للحرب المقبلة".
ورفض رئيس أركان الجيش، غادي إيزنكوت، التقرير، ونشبت مشادات كلامية بين الرجلين على وسائل الإعلام.