أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة اعتقال 45 من الفلسطينيين المتهمين بالتخابر مع إسرائيل في القطاع، على خلفية عملية توغل للقوات الإسرائيلية داخل القطاع، في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وسبعة فلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس إياد البزم، الثلاثاء 8 يناير/كانون الثاني 2019، في بيان: "نوجه رسالة للاحتلال وعملائه، بأن العملاء في غزة هم في قبضة الأجهزة الأمنية، والأجهزة الأمنية قادرة على إحباط تحركات عملاء الاحتلال، واستطاعت أن تلقي القبض على 45 عميلاً بعد الحادث الأمني شرق خان يونس، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهم قيد التحقيق الآن".
وأضاف البزم: "أمام العملاء – الفلسطينيين المتهمين بالتخابر مع إسرائيل – رسالة واحدة بأن يسلموا أنفسهم ويعودوا للوطن، أو يواجهوا يد العدالة والقانون (…) الاحتلال يحاول إيجاد عملاء لمساعدته في ارتكاب الجرائم ضد أبناء شعبنا".
وتابع: "إذا ما وقع أي مواطن في وحل التخابر، فعليه بالمبادرة قبل أن يتورط في دماء أبناء شعبه، وأن يتوجه لوزارة الداخلية لتسليم نفسه، وسنتعامل معه بكامل السرية".
الإعدام شنقاً ينتظر الفلسطينيين المتهمين بالتخابر مع إسرائيل
وتوغلت وحدة خاصة إسرائيلية شرق خان يونس، جنوب القطاع، في نوفمبر/تشرين الثاني، ووقع اشتباك مسلح بينها وبين مقاتلين في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي وسبعة فلسطينيين أحدهم قيادي في القسام.
ونشرت كتائب القسّام، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، صوراً لأشخاص بينهم سيدتان، قالت إنهم من أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى مدينة خانيونس.
وينتمي منفذو عملية خانيونس الفاشلة لوحدة تسمى "سييرت متكال" أو "سرية الأركان"، وتعد أكثر وحدات جيش الاحتلال نخبوية، ويكفي أن أشهر العسكريين الإسرائيليين ينتمون إلى هذه الوحدة مثل: إيهود باراك، وامنون شاحاك، وبنيامين نتنياهو، وموشيه يعلون، وداني ياتوم الرئيس الأسبق لجهاز الموساد.
وفي الثالث من ديسمبر/كانون الأول، أصدرت المحكمة العسكرية التابعة لوزارة داخلية حماس أحكاماً بالإعدام شنقاً على ستة أشخاص، بينهم امرأة، من الفلسطينيين المتهمين بالتخابر مع إسرائيل .
وبحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فقد تم تنفيذ 28 عملية إعدام في غزة، منذ سيطرة حماس على القطاع في 2007.
وفي مايو/أيار 2017، دعت قوات الأمن التابعة لحماس الصحافيين إلى مشاهدة عملية إعدام شنقاً في مدينة غزة، لثلاثة أشخاص أدينوا بالتخابر مع إسرائيل، والتسبب في مقتل قيادي بحماس.