أثارت دراسة نُشِرت في مجلة الأبحاث التجريبية عن الثقافة والفن والإعلام Poetics: Journal of Empirical Research on Culture, the Media and the Arts الشكوك حول فكرة أن مشاهدة الأفلام التافهة ليست دليلاً على أنك غبيّ، بل عكس ذلك في الحقيقة.
مشاهدة الأفلام التافهة "الرديئة" ليست للأغبياء
ووفق موقع indy 100 البريطاني، ولأغراض الدراسة، استُخْدِمت كلمة "رديء trashy" للإشارة إلى الأفلام منخفضة الميزانية سيئة الصنع والأفلام التي تحتوي على محتوى فاضح.
وكان الهدف من الدراسة هو بحث الكيفية التي صار بها مصطلح "رديء trash" كثير الاستخدام في سياقات إيجابية، وذلك فيما يتعلق بالأفلام والثقافة.
إذ استخدمت الدراسة استطلاع رأي إلكترونياً لجمع بيانات من المستهلكين المنتظمين لهذه الأفلام "الرديئة"، وتوصلت إلى أن العديد منهم كانوا أذكياء.
الأفلام التافهة تروق للأذكياء
تبين أن أحد الأسباب التي جعلت الأفلام تروق للجمهور الذكي يتمثل في قيمة السخرية الكامنة في هذه الأفلام الرديئة.
بالطبع، لا يهتم صانعو الأفلام بهذا؛ نظراً لأن أرباح شباك التذاكر تقاس فقط بالأموال التي يجري تحصيلها. كما أن قيمة "السخرية" لا تخصم من الأرباح الكبيرة التي تؤخذ من "الجمهور الحقيقي لهذه الأفلام الرديئة".
من السمات الأخرى للأفلام "الرديئة" التي تجذب جمهوراً أكثر ذكاءً هي العناصر الهدّامة من الناحية الثقافية.
وذلك لأن الميزانية المنخفضة لهذه الأفلام قد تجعلها روتينية في حبكتها الدرامية وفي تصويرها. وبالتالي، يروق هذا للجمهور الذكي الذي عادة ما يكون قادراً على التنبؤ بسير الأحداث في الأفلام التقليدية، أو فهم عباراتها المبتذلة وأفكارها غير الأصلية.
وأخيراً، هناك عامل الضحك؛ إذ يمكن لعمل درامي "رديء" ذي حبكة سخيفة أو أداء تمثيلي مبالغ فيه أن يتحول إلى عمل كوميدي دون قصد منه، وسيستمتع المشاهدون الأذكياء بالفيلم؛ لأنه "سيئ جداً لدرجة جعلته جيداً".