قالت الحكومة الألمانية، الجمعة 4 يناير/كانون الثاني 2019، إن بيانات شخصية ووثائق تخص مئات السياسيين والشخصيات العامة، وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، نُشرت على الإنترنت، وذلك في واحدة من كبرى حوادث تسريب البيانات في ألمانيا.
وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر، في بيان، إن تحليلاً أولياً أظهر أن البيانات سُرقت من خلال "استخدام خاطئ لبيانات دخول على خدمات سحابية أو حسابات بريد إلكتروني أو شبكات للتواصل الاجتماعي".
وأضاف أنه لم يظهر دليل على أن نظم الكمبيوتر في البرلمان الألماني أو الحكومة قد اختُرقت، ولم يقدم الوزير تفاصيل.
وقالت الوزارة إنه لم يتضح بعد هل الاختراق، الذي دفع جهاز مكافحة الجرائم الإلكترونية إلى عقد اجتماع طارئ، وقع نتيجة عملية تسلل أو تسريب. وقال مصدر بالحكومة إن السلطات تحقق في كل الاحتمالات، ومنها التجسس.
وقالت محطة "آر بي بي" التي كانت أول مَن نشر الأنباء، إن البيانات التي نُشرت على حساب بموقع تويتر تشمل عناوين ورسائل شخصية ونسخاً من بطاقات هوية.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أنه جرى نشر رقم لخدمة فاكس وعنواني بريد إلكتروني تستخدمهما ميركل، لكن الحكومة قالت إنه لا يبدو أن بيانات حساسة من مكتبها قد سُربت.
سلسلة من عمليات التسلل
متحدث باسم الحكومة قال إن جهاز مكافحة الجرائم الإلكترونية اجتمع، في وقت مبكر، الجمعة، لتنسيق رد فعل أجهزة الحكومة الاتحادية، وضمن ذلك المخابرات الداخلية والخارجية.
وإذا كان نشر المعلومات نتيجة اختراق، فسيكون هذا أحدث هجوم إلكتروني على مؤسسات سياسية وشخصيات مرموقة في ألمانيا.
وفي العام الماضي (2018)، قال نواب بالبرلمان، إن هجوماً إلكترونياً كبيراً نجح في اختراق شبكة كمبيوتر وزارة الخارجية.
من يقف وراءها؟
وألقى مسؤولو الأمن باللائمة، في معظم الهجمات السابقة، على جماعة تسلّل روسية تُعرف باسم "إيه بي تي 28)، يقول خبراء إنها على صلة وثيقة بجهاز مخابرات روسي. وحمّل خبراء أمنيون الجماعة نفسها مسؤولية هجوم قبل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون في وقت سابق، أن هذه البيانات، التي نُشرت على تويتر، تشمل عناوين وخطابات شخصية ونسخاً من بطاقات هوية. وقال التقرير إنه لم يُعرف بعدُ الدافع وراء العملية ولا هوية منفذيها.