ظهرت عضو الكونغرس الأميركي رشيدة طليب بالجلباب الفلسطيني أثناء أدائها اليمين الدستورية كنائبة ديمقراطية منتخبة عن ولاية ميشيغان.
رشيدة النائبة الديمقراطية المنتخبة حديثاً، وهي فلسطينية الأصل، كانت قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستؤدي اليمين أمام الكونغرس وهي ترتدي الثوب الفلسطيني التقليدي.
ونشرت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لثوب فلسطيني، قالت إنها سترتديه لدى أدائها اليمين.
لأجل أمي
وأرفقت تدوينتها على إنستغرام آنذاك بهاشتاغ الثوب الفلسطيني و#ForMyYama (لأجل أمي).
وانتشر هاشتاغ "غردّي ثوبك" بين أوساط الأميركيات من أصل فلسطيني، إذ شاركت نساء وفتيات فلسطينيات صورهن وهن يرتدين أثوابهن على تويتر وفيسبوك؛ لإظهار دعمهن لطليب، وللتعبير عن فخرهن بها.
وانتشر عبر المنصات الإلكترونية الأميركية فيديو لرشيدة وهي تقفز بحماس من مقعدها، بينما يؤدي زملاؤها في الكونغرس الأميركي اليمين الدستورية، الأمر الذي تفاعل معه رواد التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
نسخة تاريخية للقرآن
لم يكن الثوب وحده هو الأمر المميز أثناء تأدية رشيد للقَسَم، فقد أدت اليمين على نسخة مترجمة من القرآن تعود لعام 1734، تعود للرئيس "توماس جيفرسون".
وقالت طليب، في وقت سابق، إن "أداءها اليمين بالقرآن مهم بالنسبة لها؛ لأن كثيراً من الأميركيين لديهم هذا النوع من الشعور بأن الإسلام دين غريب على التاريخ الأميركي..".
وكانت طليب، بعد فوزها، شكرت أهالي البلدة التي تنحدر منها في فلسطين (بيت حنينا)، وكل مَن وقف إلى جانبها في الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى مجلس النواب.
أول مسلمة تفوز بمقعد في الكونغرس
وطليب هي أول مسلمة تفوز بمقعد في الكونغرس الأميركي، وكانت أعلنت أنها ستقود وفداً من نواب الكونغرس إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في سابقة غير معهودة، خاصة أن اللجنة الأميركية-الإسرائيلية للعمل (إيباك) تقوم بدعم رحلات للنواب الجدد إلى إسرائيل.
طليب هي الأخت الأكبر بين 14 شقيقاً، وعندما بدأت الدراسة لم تكن تتحدث الإنكليزية، لكنَّها شقت طريقها في نظام المدارس العامة والكلية، وعملت لاحقاً في وظيفةٍ بدوام كامل بينما كانت تدرس في كلية الحقوق.
تخرجت في مدارس ديترويت العامة، والتحقت بجامعة واين ستيت، وحصلت على شهادة في القانون من جامعة ويسترن ميشيغان.
في عام 2008، أصبحت رشيدة أول امرأة مسلمة تخدم في المجلس التشريعي لولاية ميشيغان. وخدمت كذلك في مجلس نواب ميشيغان في الفترة من عام 2009 حتى 2014.
في عام 2016، أُلقي القبض عليها بسبب تعطيلها خطاباً للرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط مدينة ديترويت، حيث صرخت فيه آنذاك قائلة: "أطفالنا يستحقون أفضل من ذلك"، وطالبته بقراءة الدستور.