هاجم نشطاء حقوقيون اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية السابق عضو مجلس النواب المصري، على خلفية تفجير أتوبيس سياحي في منطقة الهرم بالجيزة، الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، منهم سائحان من فيتنام ومرشد سياحي مصري.
الهجوم جاء على خلفية تصريحات عضو مجلس النواب المصري، في مداخلة هاتفية لبرنامج "انفراد" مع عضو مجلس النواب والإعلامي سعيد حساسين، أمس الجمعة، قال فيها إن حادث أتوبيس المريوطية فرقعة إعلامية لتتلقفها الأبواق في الخارج وتتصدر نشرات الأخبار لتقول إن مصر غير آمنة ولا يأتي السياح الروس وغيرهم.
وتابع مساعد وزير الداخلية السابق: "الحمد لله الأثر النفسي غير ما توقعه الإرهابيون، اعتقدوا أن الأتوبيس به أميركيون وأوروبيون ولكن الحمد لله الأتوبيس كان بداخله فلبينيون تربطنا بهم صداقة وعلاقة قوية".
الناشط والباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إسحاق إبراهيم، قال في تعليق له على صفحته بفيسبوك: "كلام المقرحي مش رأي مسؤول واحد ده اتجاه عنصري بغيض سائد عند كتير من المسؤولين، مش مهم ما الضحايا مش أمريكان ولا اوربيين.
وبنفس المنطق في أحداث تانية مش مهم ما الضحايا مصريين أو مسيحيين أو غلابة".
كلام المقرحي مش رأي مسئول واحد ده اتجاه عنصري بغيض سائد عند كتير من المسئولين مش مهم ما الضحايا مش أمريكان ولا اوربيين. وبنفس المنطق في أحداث تانية مش مهم ما الضحايا مصريين أو مسيحيين أو غلابة.
Gepostet von Ishak Ibrahim am Freitag, 28. Dezember 2018
أم عايدة سيف الدولة، طبيبة نفسية وناشطة نسوية وحقوقية ومترجمة مصرية وإحدى مؤسسات مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ومديرة برنامج تأهيل ضحايا العنف، اكتفت بالقول: "لا تعليق".
"وتابع مساعد وزير الداخلية السابق: "الحمد لله الأثر النفسي غير ما توقعه الإرهابيين، اعتقدوا أن الأتوبيس به أمريكيين…
Gepostet von Aida Seif Elldawla am Freitag, 28. Dezember 2018
وكلّف النائب العام، نبيل صادق، نيابة أمن الدولة العليا (مختصة بقضايا الإرهاب) ونيابة الجيزة، بالانتقال إلى الموقع لإجراء المعاينة والاستماع إلى أقوال شهود ومصابين.
وقال مكتب النائب العام المصري في بيان إنَّ هذا الاعتداء ضدَّ سيّاح في مصر، وهو الأوّل من نوعه منذ يوليو/تموز 2017 "أسفر عن وفاة ثلاثة سائحين (فيتناميّين) والمرشد السياحي المصريّ الجنسية". وأشار إلى أنّ 12 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح، هم 11 سائحاً، إضافةً إلى سائق الحافلة، جرّاء الاعتداء الذي لم تُعلن أيّ جهة مسؤوليتها عنه.
وكانت الحافلة تقلّ 14 سائحاً فيتناميّاً، عندما تعرَّضت للاعتداء، مساء الجمعة، حسب وزارة الداخليّة.
وكانت الوزارة أوردت في وقت سابق أنّ حصيلة الضحايا بلغت قتيلَين فيتناميي الجنسيّة، بالإضافة إلى مرشدهم السياحي، وقالت في بيان إنّه "في حوالى الساعة 18,15 (16,15 ت غ) مساءً، انفجرت عبوة بدائيّة الصنع كانت مخفاة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة، أثناء مرور باص سياحي يقلّ 14 سائحاً فيتناميي الجنسيّة، ما أسفر عن وفاة اثنين وإصابة 10 آخرين".
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن الحادث وقع بسبب تغيير مسار الحافلة السياحية وخروجها عن المسار المحدد.
وأضاف أن الأتوبيس السياحي الذي تم تفجيره في منطقة الهرم خرج عن المسار المؤمن له من جانب قوات الأمن، دون أن يبلغ عن خط سيره، مشيراً إلى أن الدولة تحرَّكت بكل مستوياتها لمتابعة الحادث وآثاره.
وتابع أن الحافلات "تكون مؤمّنة بجهاز الشرطة وجهاز المحافظة"، فيما لفت إلى وجود حالتين مصابتين في حالة حرجة، وسط استقرار باقي الحالات.
وأكد مدبولي أنه فور وقوع الحادث هرعت 20 سيارة إسعاف إلى المنطقة، وتم نقل المصابين والضحايا إلى مستشفى الهرم، حيث أجريت لهم كل الإسعافات اللازمة، لكن للأسف أسفر الحادث عن مصرع سائحين، بالإضافة إلى المرشد السياحي.
وأثار تفجيرٌ استهدف حافلةً سياحية قرب منطقة الأهرامات غرب القاهرة، مساء الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول إدانات إقليمية ودولية، ندَّدت بالإرهاب، وقدَّمت العزاء لأهالي الضحايا.