كشفت شبكة CNN الأميركية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب من خطاب الاستقالة الذي قدَّمه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس.
وقالت الشبكة الأميركية، على لسان مصدر قالت إنه مقرب من البيت الأبيض، إن ترامب "يكره الرسالة…"، في إشارة لما جاء بخطاب استقالة ماتيس من منصب وزير الدفاع الأميركي.
وفي حديثه، اعتبر المصدر أن "تصرُّف ترامب مع إنهاء الالتزامات الأميركية في سوريا، وعلى ما يبدو أفغانستان، لا ينبغي أن يشكل مفاجأة".
وقدم ماتيس استقالته من منصبه، الخميس 20 ديسمبر/كانون الأول 2018، وذلك بعد يوم من إعلان ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا.
من جانبها انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، المرشحة الرئاسية الخاسرة أمام دونالد ترامب، هيلاري كلينتون، قرارَ الرئيس الأميركي بسحب القوات الأميركية من سوريا.
وقالت كلينتون في تغريدة عبر حسابها الشخصي على موقع "تويتر"، "الإجراءات لها عواقب، وسواء كنا في سوريا أم لا فالأشخاص الذين يريدون إلحاق الضرر بنا هم في حالة حرب".
Actions have consequences, and whether we're in Syria or not, the people who want to harm us are there & at war. Isolationism is weakness. Empowering ISIS is dangerous. Playing into Russia & Iran's hands is foolish. This President is putting our national security at grave risk.
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) December 21, 2018
وتابعت كلينتون: "العزلة تعني الضعف، تمكين داعش أمر خطير، اللعب الآن في يد روسيا وإيران وهذا أمر أحمق. هذا الرئيس يضع أمننا الوطني في خطر شديد".
ما دفع ترامب للرد عليها على حسابه بموقع "تويتر" قائلاً: "لقد ألحقتُ أضراراً كبيرة بداعش أكثر من أي رئيس أميركي سابق".
I've done more damage to ISIS than all recent presidents….not even close!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 21, 2018
وكانت وكالة "أسوشيتد برس"، ذكرت الجمعة 21 ديسمبر/كانون الأول، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرَّر سحب القوات الأميركية من سوريا، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ونقلت الوكالة الأميركية عن مصادر (لم تسمّها) قولها إن "الرئيس التركي سأل ترامب خلال الاتصال الهاتفي: لماذا لا تزال القوات الأميركية موجودة في سوريا بعد دحر تنظيم داعش بنسبة 99%".
وحسب التقرير، فقد "أكد أردوغان للرئيس الأميركي أن تركيا قادرة على القضاء على الإرهابيين المتبقين بنفسها، دون مساعدة الولايات المتحدة".
وأكدت المصادر أن "ترامب اتخذ قراره بعد مشاورات مع مستشار الأمن القومي جون بولتون، فيما كان الرئيس التركي ما زال على الخط".
وذكرت الوكالة أن "بولتون وأردوغان استغربا من قرار ترامب المفاجئ".
من جهته، نفى البيت الأبيض صحة التقرير الإعلامي المذكور، وكتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، مساعد الرئيس ترامب، غاريت ماركيز، عبر حسابه على تويتر: "بكل تأكيد المعلومات الواردة في هذا التقرير غير صحيحة".
وأضاف أنه "من الواضح من السياق أن هذه الرواية الكاذبة للأحداث تأتي من مصادر تفتقد إلى الاطلاع على الموضوع".
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب، رسمياً، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني.
وأشارت وسائل إعلام محلية أن القرار اتُّخذ بعد اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، بين ترامب وأردوغان، عقب إعلان أنقرة عزمها شنّ عملية عسكرية ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، شرقي نهر الفرات.