تصاعد الخلاف بين فايز المالكي وداوود الشريان ، حول "أكل الأخير حق" المالكي في أتعاب مسلسل، قيمتها 12 مليون ريال، واشتعلت الأزمة بينهما بعد تدخل هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية التي يرأسها الشريان.
تصاعد الخلاف بين فايز المالكي وداوود الشريان
أعرب فايز المالكي عن اندهاشه من بيان هيئة الإذاعة والتلفزيون للرد على تصريحه، واصفاً البيان بـ"الهشاشة" من الناحية القانونية.
وأصدر المالكي من جهته بياناً يرد فيه على بيان الهيئة، وفند فيه بعض ما رآه من "مغالطات" في بيان الهيئة، وأخذ في الرد عليها تباعاً.
وقال إن "ما ورد في التصريح الصادر مني كان في لقاء تلفزيوني، ورداً على سؤال مذيع الحلقة، ولم أتطرق فيه إلى القضية وتفاصيلها؛ كونها ما زالت منظورة لدى القضاء، احتراماً لقضائنا الشامخ، والتزاماً بالأنظمة والتعليمات".
بيان صحفي رداً على البيان الصادر من هيئة الاذاعة والتلفزيون بتاريخ 10 ربيع ثاني 1440 حول قضية مسلسل ( شير شات) pic.twitter.com/T6CFwaSqFU
— فايز المالكي (@fayez_malki) December 18, 2018
واعتبر الاستناد إلى نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية "خاطئ وفي غير محله"، مؤكداً أنه يراه "محاولة لإيهام المتلقي بأن هناك جريمة معلوماتية، وتكييفاً عجيباً للواقعة، والأغرب أن يصدر من جهة إعلامية رسمية".
وتابع المالكي في بيانه: "الاستناد على نظام مكافحة الرشوة وتحديداً المادة السابعة منه، خلافاً لما احتواه من تهديد وترهيب لي، وإيهام الشارع العام بجريمة تعتبر من الجرائم الكبرى في النظام، هو في حقيقته تكييف سطحي للواقعة من الناحية القانونية".
مضيفاً: "إنه توصيف لواقعة حدثت على مرأى ومسمع الجميع بالصوت والصورة، فأين القوة أو العنف أو التهديد؟!! وكيف يمكن أن يحصل على أمر غير مشروع والقضية منظورة أمام القضاء؟!!".
مؤكداً على احترامه القضاء وثقته في استعادة حقه القانوني، إلا أنه أشار إلى حزنه الشديد لتدخل الهيئة بهذا الشكل، وتهديد فنان واتهامه باتهامات غير صحيحة، بهدف الإضرار بسمعته، وإلحاق الضرر الأدبي والمعنوي به، كما أكد في بيانه.
كما أشار إلى تمسكه بحقه القانوني في اللجوء للقضاء، تجاه ما اعتبره "إساءات بالغة"، موجهاً ذكره لمن ساندوه وتعاطفوا معه.
هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية تكذّب فايز المالكي
يأتي هذا البيان بعد ساعاتٍ من استنكار هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية اتهام فايز المالكي، رئيس الهيئة، داوود الشريان، بأنه يأكل حقه والتفَّ على أجره في مسلسله الذي عُرض في شهر رمضان الأخير.
واستنكرت الهيئة "ادعاءات" المالكي بأن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون فجأة خفّض حقوقه من 12 مليوناً إلى مليون ونصف المليون ريال.
وقالت في بيانٍ نشرته عبر حسابها على تويتر: "إن الهيئة تستنكر توسّل المالكي بالنشر الإلكتروني والإعلامي لمزاعمه، دون أن يحترم مباشرة القضاء المختص النظر في هذا النزاع".
#بيان_صحفي | إشارة الى المنشور عبر حساب برنامج يا هلا في تويتر من ما ادعاه الأستاذ فايز المالكي على قناة روتانا خليجية بأن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون فجأة خفض حقوقه من ١٢ مليون الى مليون ونصف. pic.twitter.com/f1AOlI8ppq
— هيئة الإذاعة والتلفزيون (@SBAgovSA) December 17, 2018
واتهم بيان الهيئة المالكي بـ "تجاوز المرافعة القضائية، وتجاهل ما أبرمه من شروط تحدد استحقاقه، ولم يفصح عن تعارض مطالبته معها"، مؤكدةً خضوع عقودها لأنظمة الدولة في المشتريات، وتطبّق أحكام الشروط الموقّعة مع مورّديها.
فيما هددت الهيئة في بيانها باتخاذ "الإجراءات اللازمة لتطبيق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ونظام مكافحة الرشوة في مادته السابعة، التي تحظر الضغط على الموظف العام، لإجباره على اتخاذ قرار مخالف للنظام، وذلك حماية للمال العام وحقوق منسوبيها".
وختم بيان الهيئة التي يرأسها داوود الشريان، بالتأكيد على "واجب احترام القضاء المختص، وتنوّه بحظر التوسل بالنشر الإعلامي للتأثير على القضاء".
الأزمة بدأت بتصريح تلفزيوني من المالكي
يأتي ذلك بعد حديث المالكي عن عدم تلقيه أجراً عن مسلسل "تشير شات" الذي عُرض في رمضان 2018.
وأكد المالكي خلال استضافته في برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، في 16 ديسمبر/كانون الأول 2018، أنه رفع قضية على الشريان.
وأشار إلى أن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون كان قد وعده بمبلغ 12 مليون ريال، ولكنه قال بعد ذلك إنه سوف يعطيه مليوناً فقط، وقال: "المسلسل تكلف 7 أو 8 ملايين، وفي النهاية يقولون لي عام، الأمر في النهاية في يد القضاء، وسنأخذ حقنا إن شاء الله".