من المحزن رؤية آخر صورة نشرها الفنان حسن كامي، والتي شاركها قبل أسبوعين فقط من رحيله.
آخر صورة نشرها الفنان حسن كامي
إذ نشر صورته وهو يقف إلى جوار شجرة الكريسماس التي زينت منزله، تحضيراً لاحتفالات العام الجديد.
Home,preparing for my Xmas festivities 2018.
Gepostet von Hassan Kamy am Montag, 26. November 2018
لكنه رحل قبل أن يشهد الاحتفالات برأس السنة، وذلك قبل أسبوعين فقط من قدوم الاحتفالات، وهو ما أحزن متابعيه.
وكان كامي يتواصل مع جمهوره عبر حسابه على فيسبوك، ويشاركهم ذكرياته مع زوجته الراحلة، خاصةً مع ابتعاده عن الفن وتفرغه لإدارة مكتبته الخاصة "المستشرق" في منطقة وسط البلد.
قصة حبه لزوجته
وبالعودة إلى آخر أحاديث إعلامية للفنان الراحل، نجد أنه كان كثير الحديث عن زوجته الراحلة أيضاً.
إذ كان كثير التحدث عن شريكة حياته التي عاش معها 40 عاماً من السعادة، وآخرها في حواره مع برنامج "مساء DMC" الذي حل ضيفاً به في أبريل/نيسان 2018.
فقال كامي إنه يتمنى عندما يموت أن يجد زوجته وابنه الوحيد "شريف" في انتظاره ليجتمع معهما، وظل يدعو الله أن يحدث هذا. وظهر كامي في أكثر من حوار يؤكد على أن حياته بلا طعم أو لون دون زوجته نجوى.
وقد فقد كامي ابنه الوحيد شريف في حادث سير، ومر بوقتٍ عصيب، وكان وجود زوجته التي رحلت في العام 2012 مهوناً عليه لتخطّي فقد ابنه.
وقد عانى كامي للزواج بزوجته نجوى، إذ كان وقتها يعاني هو وأسرته من ظروف اقتصادية سيئة ويتلقى أجراً 99 جنيهاً، بينما كانت زوجته من أسرة ثرية صعيدية.
كذلك كان اختلاف الديانات عائقاً آخر، سبب رفض أسرتها الزواج أكثر من مرة، إذ إن كامي مسلم، بينما زوجته مسيحية.
وبدأ في إقناع والديها بكل السبل لإتمام الزواج، فيما جعلته والدتها يزور قساوسة الصعيد ليقنعوه بأنه لا يصلح للزواج من ابنتها لاختلاف الديانة، لكنه استطاع إقناعهم جميعاً.
وقد وصل الأمر إلى أنه جلس لمدة 6 ساعات مع أسقف بلجيكي وأقنعه أنه لا يطمع في مالها، بل سيجعلها ملكة.
وهو ما حدث عندما اشترى لها مكتبة "المستشرق" التي يعود تاريخها إلى القرن الـ 19، وطلب منها أن تخبر أسرتها أنه نفذ وعده وجعلها كالملكة.
وأكد خلال لقاء له مع برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" أنه كان يحب زوجته بشدة لذا كان يعطيها كل ما يملك من أموال وأملاك، لأنه كان يخاف أن يموت قبلها لذا حرص على تأمين مستقبلها، حتى أنه بعد موتها لم يعد يمتلك أي شيء.
ورغم الحب الكبير وإخلاص حسن كامي لزوجته، لكنه وقع في خطأ يحاسب نفسه دائماً عليه حتى الآن، وهو خيانتها أثناء مروره بأزمة نصف العمر.
وقال إنها كانت المرة الأولى التي يجعلها تبكي بسببه، وقام هو بتقبيل قدمها حتى تسامحه، وفعلاً سامحته.
أعمال حسن كامي
ولد كامي في 2 نوفمبر/تشرين الأول عام 1936، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم توجه لدراسة الغناء الأوبرالي بكونسيرفاتوار القاهرة، في أكاديمية الفنون المصرية، وأنهى دراساته العليا فى إيطاليا.
بدأ الراحل حياته الفنية بدار أوبرا القاهرة في العام 1963، وقتها استمر في العمل بوظيفة حجز ومبيعات، ثم مدير محطة طيران بالتوازي مع عمله بالأوبرا.
حيث كانت أولى مشاركاته الفنية في بطولة العرض المسرحي "أوبرا عايدة" عام 1976.
أدى كامي دور البطولة في 270 أوبريتاً عالمياً على مدى 24 عاماً في دول العالم، وأبرزها: إيطاليا، الاتحاد السوفيتي السابق، بولندا، فرنسا، الولايات المتحدة، اليابان، كوريا، والدنمارك.
وفي هذا الفيديو يظهر كامي وهو يغني في إحدى المسرحيات الغنائية التي تحكي عن قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصري.
شارك كامي فيما يفوق الـ 100 فيلم، ومن أشهر أفلامه: "سمع هس"، "زكي شان"، "قدرات غير عادية"، "يا مهلبية يا"، "كريستال"، "كشف المستور"، و"علاقات مشبوهة".
كما قدم كامي الفوازير خلال منتصف التسعينيات مع سمير صبري وشيرين سيف النصر.
وقد حصل على عدة جوائز فنية، أبرزها الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي من إيطاليا 1969، والجائزة الرابعة العالمية 1973، والجائزة السادسة من اليابان 1976.
بالإضافة إلى شهادة تقدير من السياحة والطيران المدني 1976، والميدالية الذهبية، والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية بسول في كوريا الجنوبية 1988.