حذف المصور الدنماركي أندرياس هيفيد الصور والمشاهد الجنسية التي صوَّرها مع صديقته أعلى قمة الهرم الأكبر خوفو بالجيزة، من حساباته بموقع تبادل الصور "إنستغرام" وموقع الفيديوهات "يوتيوب".
وبفحص حسابات المصور، تبيَّن أن الصور والمقطع التي نشرت بالأمس تم حذفها.
وعلى الرغم من أنه لا يُعرف مصير المصور وصديقته الدنماركيين، حتى الآن، فإن CNN العربية قالت إن السلطات المصرية تُحقق مع السائحيْن الدنماركيين اللذين صوَّرا مقطع فيديو لهما عاريين فوق قمة هرم خوفو في الجيزة، ونشراه على شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار غضباً بين المصريين.
وقرَّر خالد العناني، وزير الآثار، وفقاً لتقرير نشره التلفزيون المصري الرسمي، إحالة مذكرة للنائب العام بشأن ما تم تداوله ونشره مساء الخميس، عن فيلم فيديو قصير يصوّر شخصين أجنبيين يتسلقان الهرم ليلاً، ثم وضع صورة لهما مخلة بالآداب العامة، وذلك للتوجيه للتحقيق في الأمر، للوقوف على الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ونقل تقرير التلفزيون بيان وزارة الآثار، الجمعة 7 ديسمبر/كانون الأول، الذي أكد أن التحقيق بالواقعة جار حالياً، في حين قال مصدر بوزارة الآثار إنه "تم التحقق من شخصية السائح وشريكته، فيما يجري التحقيق في كيفية تسلقهما للهرم".
وقال أشرف محيي، مدير آثار الهرم إن "شرطة السياحة تؤمن منطقة الأهرامات بالكامل على مدار اليوم، ولا صحة مطلقاً لهذه الواقعة"، معرباً عن "قناعته بأن ما تم تصويره هو فوتوشوب، خاصة أن منطقة الأهرامات ليلاً لا تتم إضاءتها بعد مشروع الصوت والضوء"، وفقاً لتقرير التلفزيون.
مقطع فيديو 3 دقائق
وكان مصور دنماركي وصديقته صوَّرا مقطعَ فيديو من 3 دقائق، يسجلان فيه رحلة صعودهما ليلاً إلى أعلى هرم خوفو الأكبر في الجيزة، وينتهي بصورة عارية للاثنين، كانت كافية أن تحقق الهدف الذي كان يبتغيه صاحبه أصلاً: الشهرة.
وأندرياس هفيد، مصور دنماركي، بدأ قبل 10 سنوات في استكشاف المناطق المحظورة والخطرة، بحثاً عن المواقع الجميلة التي لا يستطيع الجمهور الوصول إليها، حتى إنه دخل منطقة كارثة تشرنوبل النووية المحظورة في أوكرانيا.
وفي معظم هذه الرحلات ترافقه صديقته التي تتعرَّى أمام الكاميرا، ويصوران صورة أحياناً تكون في وضع جنسي، ليقوم بعدها بعرضها على موقعه، إذ يمكن الحصول على نسخة مطبوعة مقابل مبلغ مالي.
ليس ذلك فحسب؛ إذ يقدم محاضرات عن رحلاته هذه مقابل 300 دولار للساعة الواحدة.
أندرياس لم يتحدث عن صديقته، ولكنها كظلّه وتظهر في مجموعة كبيرة من صوره عارية في معظم الأحيان.
وكلما ازداد الحديث عنه في الإعلام ازدادت أرباحه بالطبع، لذلك يختار المواقع المثيرة للجدل.
السلطات المصرية التي تسرَّعت ونفت الحادث أكدت أنه يكاد يكون من المستحيل التسلل خلف حراس الأهرامات، فهل هذا يعني أن المصور الدنماركي وجد طريقة أخرى، ربما برشوة أحدهم للتستر عليه ليفعل ما فعله.