قال ضباط كبار، إن الشرطة داهمت، السبت 12 مايو/أيار 2018، مجمعاً سكنياً فخماً في كوالالمبور، يقطنه أقارب رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق؛ بحثاً عن وثائق حسَّاسة تخشى الحكومة الجديدة أنها قد تكون نُقلت إلى خارج البلاد.
تأتي المداهمة في الوقت الذي قال فيه رئيس وزراء ماليزيا الجديد مهاتير محمد، إنه منع سلفه من مغادرة البلاد، بسبب ما يُشتبه في أنها مخالفات تتعلق بفضيحة بمليارات الدولارات في صندوق وان.إم.دي.بي الحكومي.
وقالت الشرطة إنها تحرَّكت بناء على بلاغ حول تسليم سيارة حكومية عشرات الصناديق المصممة لحمل حقائب يد وأغراض أخرى، إلى منزل روسماه منصور، زوجة نجيب.
وكانت سلطات الهجرة في ماليزيا، قد أعلنت في وقت سابق السبت، عن وضع رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق وزوجته في قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد.
وتم إصدار بيان إدارة الهجرة الماليزية بعد لحظات من إعلان رئيس الوزراء السابق المحاط بفضائح، على فيسبوك، أنه وأفراد أسرته سيقومون بعطلة في الخارج، ابتداء من اليوم السبت، وسيعودون الأسبوع المقبل.
وفي أول ردٍّ له على القرار، قال عبدالرزاق، إنه وأفراد أسرته سيحترمون الحظر الذي فرضته إدارة الهجرة، وإنه سيبقى في البلاد.
وأضاف نجيب في تغريدة له على موقع تويتر، بعد إعلان إدارة الهجرة هذا الحظر "تم إبلاغي بأن إدارة الهجرة الماليزية لن تسمح لي ولأسرتي بالسفر للخارج".
وخسر نجيب (64 عاماً) أمام رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي.
وأدَّى مهاتير اليمين رئيساً للوزراء، يوم الخميس الفائت، وتعهَّد بالتحقيق في فضيحة كسب غير مشروع، حجمها مئات ملايين الدولارات في صندوق التنمية الحكومي الماليزي (1.إم.دي.بي)، الذي أسَّسه نجيب. وينفي الأخير مراراً ارتكابه أي مخالفات فيما يتعلق بصندوق (1.إم.دي.بي).