التايمز: حضور محمد بن سلمان إلى قمة العشرين سيحرج أغلب زعماء العالم، لكن ماي ستكون الأكثر

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/24 الساعة 15:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/24 الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة  The Times البريطانية السبت 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه من المتوقع أن يتسبَّب ولي عهد السعودية في إحراج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزعماء العالم الآخرين بمشاركته معهم في قمة مجموعة العشرين الأسبوع القادم، في نهاية جولته الخارجية الأولى منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وكان محمد بن سلمان، الذي يعتقد الكثيرون أنَّه مَن أَمَرَ بقتل خاشقجي، في زيارة إلى الإمارات العربية أمس الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قابل حليفه الأقرب ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للبلاد محمد بن زايد. وسيزور بن سلمان البحرين ومصر وتونس، وكلها بلاد حليفة صديقة، وسيتوجه بعد ذلك إلى الأرجنتين من أجل القمة التي تستمر ليومين نهاية الأسبوع القادم. وسيتعين على ماي وبقية زعماء العالم الغربي أن يُقرِّروا كيف سيرحبون به.  

فرصة محمد بن سلمان لتلميع صورته

وبحسب الصحيفة البريطانية، تُعَد هذه الجولة إشارة على أنَّ الأمير ووالده الملك سلمان صاحب الـ82 عاماً يعتقدان أنَّه لا توجد تهديدات داخلية من المنافسين داخل العائلة الملكية. وتمثل القمة فرصة للأمير لتلميع سمعته المُلطّخة، خاصةً إذا وافق الرئيس ترامب على مقابلته علناً.

وقد يلتقي ولي العهد السعودي أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي مارس ضغطاً هائلاً على السعودية على خلفية مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال أردوغان إنَّه لا يُصدِّق رواية الرياض بأنَّ مَن ارتكب هذا مجموعة من العملاء المارقين.

وقد يثبت عقد لقاءٍ علني بين المنافسين السُنّيين اللذين يتنافسان على الهيمنة في المنطقة أنَّ أردوغان تخلّى عن أمله في إزاحة الأمير صاحب الـ33 عاماً عن العرش. وقال أمس وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إنَّه لا يرى "ما يمنع" عقد لقاءٍ، بحسب الصحيفة البريطانية.

إحراج للجميع

وبحسب الصحيفة الأميركية، ستكون الجلسات العامة والصور الفوتوغرافية حقل ألغام دبلوماسياً لدول مثل بريطانيا التي حافظت على دعمها للسعودية في الوقت نفسه الذي كانت تُدين فيه عملية القتل. قال مايكل ستيفنز، الزميل الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: "إذا قابل (الأمير) المشاركين بالفعل، فيتعين أن يكون هذا على الهامش". وأضاف: "هل يمكنك تخيُّل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وهو يصافحه؟ لا يمكنني أن أتخيل تيريزا ماي وهي تفعل ذلك أيضاً، فمن وجهة نظر بريطانية، هذا ليس مقبولاً. لكن ترامب قد يفعلها".

والتقى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الأمير محمد بن سلمان في الرياض الأسبوع الماضي في مهمة لتقديم قرارٍ أممي يطالب السعودية برفع الحصار عن اليمن والتقدم باتجاه محادثات سلام. والتُقِطَت صورٌ لهما معاً، غير أنَّ المصافحة أمام الكاميرات مع رئيسة الوزراء أمرٌ مختلف تماماً. من الممكن أن يكون لقاؤه بماي وسط مجموعة من الصور الودية له مع قادة العالم، ومن شأن ذلك أن يكون علامة على التقبل الرمزي لعلاقاتٍ شخصية جيدة. قبل قتل خاشقجي، كانت بريطانيا تحت الضغط بسبب إمدادها السعودية بالسلاح. وأوقفت الكثير من الدول مبيعاتها للسعودية، آخرها الدنمارك.

تحميل المزيد