حذَّر وزير إسرائيلي من أن أيام قادة حركة حماس بغزة أصبحت معدودة، بعد أيام من وقف إطلاق النار المثير للجدل الذي أدى إلى أزمة حكومية كادت تطيح بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بنما توعد بأن تقوم إسرائيل باحتلال قطاع غزة .
وقال وزير الإسكان يوآف غالانت، من حزب "كلنا"، وهو جنرال سابق أشرف على إحدى حروب غزة "إن أيام قائد حماس يحيى السنوار باتت معدودة، ولا ينبغي عليه أن يتوقع إنهاء أيامه في دار للمتقاعدين".
وأكد غالانت في ندوة نظَّمتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن على "قادة حرمة حماس بغزة … أن يقرّروا ما إذا كانوا سيقاتلون إسرائيل أو أنهم سيعودون إلى الهدوء النسبي الذي ساد في الأيام الأخيرة".
وأعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، الأسبوع الماضي، بعد أخطر تصعيد بين الطرفين منذ حرب 2014.
لكن الاتفاق دفع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، الأربعاء الماضي، إلى الاستقالة، ما أثار أزمة كادت أن تؤدي إلى انتخابات مبكرة. وتمكن نتنياهو من الحفاظ على ائتلافه الحكومي الضيق والهش، بغالبية مقعد واحد في الكنيست.
وزير إسرائيلي يتوعد باغتيال قادة حركة حماس بغزة واحتلال القطاع
وفي الندوة، قال وزير الأمن العام جلعاد أراد، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى لإعادة احتلال قطاع غزة أو جزء منه، لكي نقوم بتفكيك البنى التحتية الإرهابية".
وأضاف: "لقد حان الوقت لتنتقل إسرائيل من الدفاع إلى الهجوم في معركتها مع حماس، أي عمليات القتل المستهدف، والاغتيالات التي تستهدف قادة حركة حماس بغزة ".
وكان ليبرمان قال الأربعاء الماضي، عند إعلان استقالته، إن "إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة هو بمثابة خضوع واستسلام للإرهاب".
وسمح نتنياهو لقطر بتسليم قطاع غزة 15 مليون دولار، لدفع متأخرات رواتب موظفي الدوائر الحكومية، موضحاً أن هذه الدفعات ستخفض من حدة التوتر وتحول دون وقوع أزمة إنسانية.
وأظهر استطلاع للرأي أن 74% من الإسرائيليين غير مرتاحين إزاء أداء نتنياهو في مسألة المواجهات الأخيرة مع حركة حماس. وحذّر محللون من شنّ إسرائيل حرباً أخرى من دون استراتيجية.
وكان ليبرمان لدى توليه حقيبة الدفاع عام 2016، توعّد زعيم حركة حماس إسماعيل هنية مدة 48 ساعة لتسليم معتقلين وجثث جنود قتلوا خلال حرب 2014 "وإلا سأقضي عليه"، لكنه تراجع في وقت لاحق معلناً أنه ملتزم "سياسة مسؤولة ومعقولة".
وزيرة إسرائيلية تعتبر خطة ترامب للسلام "مضيعة للوقت"
اعتبرت وزيرة العدل الإسرائيلية آياليت شاكيد، الأربعاء، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتظرة للسلام مع الفلسطينيين هي "مضيعة للوقت".
وقالت الوزيرة في ندوة نظمتها صحيفة "جيروزاليم بوست": "أعتقد أن الهوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين أكبر بكثير من أن يتم جسرها".
ولدى سؤالها عن رأيها في مبادرة السلام التي يتوقع أن يكشف عنها ترامب خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة، ردّت شاكيد بالقول: "أعتقد شخصياً أنها مضيعة للوقت".
وتنتمي شاكيد إلى حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدد الذي يعارض أي سلام مع قادة حركة حماس بغزة ، الذي يعد مكوناً أساسياً في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية.
ويعارض عدد من أعضاء الحزب، بمن فيهم شاكيد، علناً حل الدولتين كخيار لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وبينما أعربت عن تشاؤمها بشأن فرص السلام مع الفلسطينيين في الوقت الحالي، أكدت شاكيد أنها ستتعامل بشكل منفتح مع الخطة الأميركية.
وقالت: "رغم أنني أريد السلام كغيري، فإنني أكثر واقعية وأدرك استحالة ذلك في الوقت الراهن. ومع ذلك، فلننتظر لنرى ما الذي ستقدمه" الولايات المتحدة.