قبل 6 سنوات، سُرِقَت لوحة Tete d'Arlequin للرسام الإسباني بابلو بيكاسو، في عملية نهب لسبعة أعمال فنية قيِّمة من معرض كونستال في روتردام بهولندا.
الجديد في القضية أن اثنين من المواطنين الهولنديين وصلا إلى السفارة الهولندية في بوخارست السبت 17 نوفمبر/تشرين الثاني، ومعهما هذه اللوحة، قائليْن إنهما عثرا عليها في جنوبي شرق المقاطعة الرومانية المذكورة، بحسب ما ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية.
وقال المدعي العام الروماني في بوخارست، الأحد 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن المسؤولين يفحصون هذه اللوحة.
لوحة قد تكون لبيكاسو سُلّمت للسفارة الهولندية في رومانيا
وأكَّد المدعي العام الروماني أوغسطين لازار لوكالة الأنباء الفرنسية أن هناك لوحةً بحوزة السلطات الرومانية قد تكون واحدةً من اللوحات المسروقة من معرض كونستال، مضيفاً أنها تحتاج إلى مزيد من الفحص.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية إنه يجب التحقُّق الآن من أصلية اللوحة.
وأكد ممثلو الادعاء في بيان: "يُحقِّق الادعاء العام ضد الجريمة المنظمة في الظروف التي عُثِرَ فيها على اللوحة المُوقَّعة من بيكاسو، التي تبلغ قيمتها نحو 913,440 دولاراً، مساء السبت 17 نوفمبر/تشرين الثاني في مقاطعة تولسيا".
كيف حدثت السرقة عام 2012؟
وأُدين أربعة رومانيين بسرقة لوحة Tete d'Arlequin واللوحات الأخرى عام 2013. وقالت إحدى اللصوص، أولغا دوغارو، إنها أحرقت اللوحات في موقدها لحماية ابنها، القائد المزعوم للسرقة التي وقعت عام 2012، ثم تراجعت عن أقوالها.
واستغرقت السرقة التي وقعت عام 2012 ثلاث دقائق فقط، وأطلقت عليها وسائل الإعلام الهولندية "سرقة القرن".
وبينما كانت الحشود تتجول حول متحف روتردام، انفجرت أبواب مخرج الطوارئ واندفع ثلاثة رجال إليها.
نزعوا اللوحات السبع التي رسمها بيكاسو ومونيه وماتيس وغوغان ولوسيان فرويد من على الجدران. وكانت تلك الأعمال الفنية -التي قُدّرت قيمتها في ذلك الوقت بحوالي 205 ملايين دولار- مُعارة للمتحف.
وأظهرت لقطاتٌ من الكاميرا الأمنية أفراد العصابة وهم يدخلون من الباب الخلفي للمتحف ويختفون من الكاميرات. وبعد ثوانٍ عادوا إلى الظهور مرة أخرى وهم يحملون أشياء ضخمة.
وسُجِنَ الرومانيون الأربعة بتهمة السرقة عام 2014، وأُلزموا بدفع حوالي 20 مليون دولار لشركات تأمين اللوحات.
في حين أُلقِيَ القبض على العصابة عام 2013، ولم يُعثَر على أيٍّ من الأعمال الفنية، ويعتقد الخبراء الرومانيون أن ثلاثةً منها على الأقل قد أُحرِقَت في محاولةٍ لتدمير الأدلة.
أما الأعمال المسروقة الأخرى فكانت لوحة La Liseuse en Blanc et Jaune لماتيس، ولوحتيّ Waterloo Bridge,London، وCharing Cross Bridge, London لمونيه، ولوحة Femme Devant une Fenetre Ouverte لغوغان، ولوحة Autoportrait لميخير دي هان، ولوحة Woman with Eyes Closed للوسيان فرويد.